أحدثت الفنانة وعارضة الأزياء المغربية ليلى الحديوي حالةً من الجدل بعد حديثها الصريح حول تجربتها السابقة مع تعاطي الممنوعات، وذلك خلال ظهورها في برنامج "عندي سؤال" الذي يقدمه الإعلامي محمد قيس.
انفعال ليلى الحديوي وتجربة الممنوعات
في بداية حديثها، اعترفت ليلى الحديوي أنها مرت بفترة صعبة في حياتها جعلتها تلجأ لتجربة الكحول وبعض الممنوعات.
أوضحت أن هذه التجربة لم تكن بدافع التمرد أو كسر القيم، بل بدافع الفضول والرغبة في اكتشاف الذات، كما شددت ليلى الحديوي على أن تلك المرحلة كانت عابرة، مؤكدة أنها تعلمت منها دروسًا عميقة حول الحياة، وخرجت منها إنسانة أقوى وأكثر وعيًا.
ولم تتمالك ليلى نفسها خلال اللقاء، حيث بدت عليها علامات الانفعال وهي تدافع عن حياتها الخاصة، موجهة رسائل قوية لكل من يحكمون عليها من خلال صورة سطحية. قالت بصوت متأثر: "لا يمكن أن تحكم عليا من دون ما تعرفني ولا تعرف قصتي، أنا إنسانة مثل أي شخص عندي أخطاء وتجارب ومشاكل… ماشي عيب نتعلم من أخطائنا ونواجه الناس بصراحة".
شاهدوا لحظة انفعال ليلى الحديوي على الهواء:
اعترفت ليلى بأن تلك المرحلة تركت آثارًا نفسية كبيرة، لكنها جعلتها أكثر قوة وصلابة. تابعت قائلة: "أنا ما كنخجلش نقول إنني أخطأت، بالعكس، كل تجربة كانت درس، وكل دمعة نزلت علمتني قيمة الحياة. اليوم، أنا أقوى من قبل".
ورفضت ليلى بشدة أن يُختزل تاريخها الفني والشخصي في أخطائها السابقة، مؤكدة أن مشوارها الفني والمهني مليء بالنجاحات.
شاهدي أيضاً: طليقة فائق حسن تكشف أسرار عن علاقتهما بعد الانفصال
الشهرة والأمومة
تطرقت ليلى إلى تجربتها في مجال الفن وعالم الأزياء، مشيرة إلى أن الشهرة حملت معها الكثير من التحديات. وأوضحت: "عندما دخلت عالم الفن والأزياء، كنت أعلم أنني سأواجه الانتقادات، ولكن الأهم أن تكون صادقًا مع نفسك وألا تسمح لكلام الناس بأن يحطمك".
تحدثت ليلى عن ابنتها الوحيدة، وأكدت أنها الدعم الأساسي لها في مواجهة التحديات. وقالت: "ابنتي هي ظهري وسندي في هذه الحياة. تعلمت منها الصبر وتحملت المسؤولية. هي التي تدفعني للاستمرار والصمود".
رد ليلى الحديوي على الانتقادات
في ردّها على موجة الانتقادات التي تلقتها بعد تصريحاتها الصريحة حول تجربتها مع الممنوعات، خرجت ليلى الحديوي عبر خاصية الستوري في حسابها الرسمي على إنستغرام برسالة مطوّلة.
وقالت ليلى في رسالتها: "لم أتحدث لأثير الجدل أو لأغرّب عن نفسي، بل تحدثت بصدقٍ عميق، ونيّةٍ صادقة في المشاركة لا أكثر. الصدق لا يجب أن يكون مبررًا للهجوم أو التشكيك".
وأضافت: "أنا امرأة مغربية حرة، كريمة، شامخة. دموعي ليست علامة ضعف، بل دليل على إحساسي العميق وقوّتي الداخلية. ابتسامتي رغم كل شيء هي قوتي الهادئة، وطريقتي لأقول إنني لن أستسلم مهما كانت الظروف".
وتابعت: "أرفض الأحكام المسبقة والتصنيفات التي تُلصق بي، وأدعو إلى مزيد من الأخوّة والتضامن بين النساء بدلاً من الازدراء والانتقاد اللاذع".
وختمت ليلى الحديوي رسالتها: "أنا فخورة بنفسي، لا أخجل من حقيقتي ولا من صوتي الذي أرفعّه لمن لا صوت لهم، ولنوري الذي يسطع في من لا يزال يبحث عنه".
من ناحيتها، تفاعلت ابنة ليلى الحديوي مع الجدل، وعبرت عن تأييدها الكامل لوالدتها في رسالة نشرتها عبر حسابها على إنستغرام، مؤكدة فخرها الكبير بها.
وكتبت إيناس: "أنا فخورة بكِ يا أمي. صوتك مهم ونضالك صادق، وصدقك يلامس القلوب. استمري في السير على طريق الحقيقة من دون مساومة، فأنتِ قدوة للكثيرات".
وكانت ليلى الحديوي قد تحدثت عن شعورها بالفراغ بعد سفر ابنتها إلى فرنسا للدراسة، مشيرةً إلى أنها عانت من الاكتئاب بسبب هذا الفراق. رغم صعوبة الموقف، تعاملت معه تدريجيًا، مؤكدةً على أهمية تقبل الحزن كجزء من التجربة الإنسانية.
واستعرضت ليلى أصولها العائلية بفخر، مشيرةً إلى أن والدتها من فاس ووالدها من ولاد حدة. ووصفت والدتها بأنها امرأة اجتماعية ونشيطة، فيما كان والدها مؤذنًا في جامع الحسن الثاني، معروفًا بتديّنه وطيبته وحبه للنكات. استذكرت رحيله في عام 2015 بعمر 60 عامًا، مؤكدةً أن وفاته مثلت لها فقدانًا كبيرًا للسند والأمان.
شاهدي أيضاً: قفطان مغربي على طريقة النجمات العربيات
شاهدي أيضاً: بالصور نجمات العالم يتألقون بالقفطان المغربي
شاهدي أيضاً: محمد عبده يطرب الجمهور في أحدث حفلاته (التفاصيل)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.