القاهرة: حسام عباس شاركت الفنانة عبير صبري في سباق الدراما الرمضاني الماضي بمسلسل «الحلانجي»، الذي كان التعاون الثاني بينها وبين محمد رجب، وعبرت عبير عن سعادتها بردود الفعل على شخصية «جي جي» التي قدمتها في المسلسل. وتشير إلى أنها تلقت العديد من ردود الفعل التي كشفت عن كره الجمهور لهذه الشخصية بسبب التصرفات التي تقوم بها، وهذا يدل على نجاحها في أدائها، مؤكدة أن شخصية «جي جي» لا تشبهها في الحقيقة، وأنها دائماً تفضل مثل هذه الشخصيات المختلفة لتقديمها.عن نشاطها الفني ومشاريعها، تتحدث عبير صبري في هذا الحوار.* كيف ترين تجربتك الرمضانية في مسلسل «الحلانجي»؟- أنا سعيدة بخوض هذه التجربة التي جمعتني بالفنان محمد رجب، الذي أحبه على المستويين الفني والإنساني، فهو فنان ناجح وإنسان رائع والتعامل معه سهل وجميل. وهناك أسباب كثيرة حمستني لهذه التجربة، مثل القصة والسيناريو المميزين، والإنتاج القوي، وأن العمل ضم نخبة مميزة من النجوم.* هل تعاملت مع نوعية هذه الشخصيات «الحلانجية» في حياتك؟- «الحلانجي» شخص يتلاعب مع الذي يتعامل معه وتكون تصرفاته عكس كلامه في كثير من الأحيان، ولأن حياتي مليئة بالخبرات والتعاملات بسبب ظروف وطبيعة عملي، فبالطبع قابلت هذه النوعية من الأشخاص وأستطيع تمييزهم بشكل سريع.* المسلسل هو التعاون الثاني مع الفنان محمد رجب.. ما الذي يميزه في العمل معه؟- يميزه اهتمامه بالتفاصيل، كما أنه يبحث عن الأفضل دائماً في كل شيء، ويهمه مصلحة ونجاح جميع من يعمل معه، والجميع في موقع التصوير يحبه.* اعتذرت بشكل مفاجئ عن عدم المشاركة في بطولة مسلسل «شباب امرأة» مع غادة عبد الرازق، ما السبب؟- اعتذرت قبل بدء التصوير بيوم فقط، وما حدث خارج عن إرادتي، فقد تعرضت لوعكة صحية جعلتني غير قادرة على التصوير في الموعد الذي حددته شركة الإنتاج. أحب غادة عبد الرازق، وتابعت مسلسلها، وأتمنى أن يجمعني عمل آخر بها، خصوصاً أننا حققنا نجاحات معاً في أكثر من تجربة وبيننا علاقة قديمة.* ما المسلسلات التي حرصت على متابعتها خلال رمضان؟- تحمست لمتابعة الكثير من الأعمال المميزة هذا العام وخاصة مسلسلات الشباب الجدد مثل طه دسوقي وأحمد مالك وعصام عمر وأحمد غزي، وأحببت جداً «قلبي ومفتاحه» لمي عز الدين وآسر ياسين.* ما ذا عن فيلم «ليلة عيد»، أحدث ما عرض لك في دور السينما؟- جذبتني له فكرة البطولة الجماعية، فقد ضم الفيلم نخبة الكبيرة من النجوم، وعلى رأسهم يسرا وريهام عبد الغفور وهنادي مهنا وأحمد خالد صالح ويسرا اللوزي وسيد رجب.كل هؤلاء النجوم يشجعون أي فنان على المشاركة في البطولة. وبالطبع من أسباب حماسي فكرة الفيلم، ودوري المختلف فيه.* الفيلم يناقش مشكلة قهر المرأة، من وجهة نظرك ما هي أكبر أزمة تواجهها؟- السكوت والصمت إزاء ما يؤلمها، والصبر على مشاكلها بسبب أن المجتمع لا يسمح لها بالشكوى أو الاعتراض. لا أحد يستمع لفئات كثيرة من النساء وتحديداً الطبقة الفقيرة أو الشعبية.* ما هي القضية التي تحتاج إلى تغيير واهتمام أكبر؟- القهر الذي يمارس ضد المرأة في قضايا كثيرة، وحاول الفيلم عرضها من خلال أحداثه، مثل الحرمان من الميراث، والعنف الزوجي والتحكم في رغباتها وطموحها، وعدم السماح لها بمناقشة مشاكلها الزوجية.* هل تحرصين على تحقيق التوازن بين التلفزيون والسينما؟- ما يعرض عليَّ ويستفزني أقبله، بغض النظر ما إذا كان في السينما أو التلفزيون، دائماً هدفي أن أجتهد على نفسي وأقدم عملاً جيداً، فظروف السوق صعبة، وغير متاح للفنان أن يجسد كل ما يريد، وإن كانت فرصة التواجد في الدراما التلفزيونية أفضل بسبب زيادة كم الإنتاج في التلفزيون عكس السينما، إضافة إلى آفة «الشللية» الموجودة في السوق السينمائية. الداعم الوحيد لأي فنان في تلك المرحلة موهبته مادام لا يوجد منتج يقف إلى جانبه.* هل هناك حلم فني تتمنين تقديمه؟- حلم حياتي تقديم شخصية الفنانة الراحلة داليدا، وهي بالنسبة لي شخصية درامية عميقة وإنسانية وتجسيد لمشاعر الحب والضعف عند المرأة، وكان لديها مشاكل كثيرة في حياتها لم تتمكن من التصالح معها. وأعتقد أنني أشبه داليدا وقريبة منها، فأنا عاطفية مثلها.