مكة المكرمة - محمود عبد الراضي
الثلاثاء، 10 يونيو 2025 09:45 صفي قلب المسجد الحرام، حيث تهفو القلوب وتتسابق الأرواح، ينتصب باب الكعبة المشرفة رمزًا للجلال والقداسة، يحمل بين نقوشه وتفاصيله إرثًا تاريخيًا وروحيًا يمتد لقرون من الزمن.
ليس مجرد مدخل لبناء مقدّس، بل هو بوابة إلى لحظة اتصال مباشر بين العبد وربه، حيث تُلامس الأرواح السماء وتذوب في معاني الطهر والخشوع.
يبلغ ارتفاع باب الكعبة نحو ثلاثة أمتار، ويقع على الجدار الشرقي منها، ويرتفع عن الأرض بمقدار مترين، ويُفتح في مناسبات نادرة، أبرزها غسل الكعبة مرتين في العام، في تقليد مهيب يشهده كبار رجال الدولة والعلماء.
صُنع الباب الحالي من الذهب الخالص في عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود عام 1399 هـ، واستغرق تصنيعه نحو عام كامل على يد أمهر الحرفيين السعوديين، ويزن أكثر من 300 كيلوغرام من الذهب الخالص.
باب الكعبة لا يلفت الأنظار فقط ببريقه الذهبي، بل بما يمثله من دلالة رمزية، فهو واجهة الكعبة التي تتوجه إليها ملايين العيون والقلوب. عند هذا الباب يذرف الناس دموعهم، يتضرعون بدعواتهم، ويشعرون بالقرب من الله بشكل يصعب وصفه.
ويُعد الوقوف عند باب الكعبة أحد أبرز اللحظات المؤثرة في رحلة الحاج والمعتمر، إذ تختلط مشاعر الرهبة والإجلال مع رجاء القبول والمغفرة. ويحرص الكثيرون على لمسه أو الدعاء أمامه، إدراكًا لمكانته وقداسته التي لا تضاهى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.