مكة المكرمة - محمود عبد الراضي
الثلاثاء، 10 يونيو 2025 10:13 صفي قلب الحرم المكي الشريف، وأمام الكعبة المشرفة، يقع موضع يجهل البعض مكانته وقداسته، إنه "حِجر إسماعيل" الذي يحتضن بين جنباته تاريخًا في الروحانية، وذاكرةً محفورة في وجدان الزمان والمكان.
يشكل هذا الموضع نصف دائرة ملتصقة بجدار الكعبة من الجهة الشمالية، ويمثل جزءًا من بناء الكعبة الأصلي الذي لم يُدرج ضمن الجدران الحالية بعد حادثة إعادة البناء في عهد قريش، حين ضاقت بهم النفقة فاقتصروا على البناء بالمقدور عليه.
يُروى أن الحجر كان موضعًا لمبيت سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجه هاجر وابنهما إسماعيل، ما يجعله من أطهر البقاع وأحبها إلى المسلمين، كما ورد في الأحاديث النبوية أن الصلاة داخله تعادل الصلاة في الكعبة.
لذلك يقصده الطائفون بعد أداء مناسكهم، رجاءً في دعاء مستجاب أو خشوعٍ نادر في الركعات القليلة التي تؤدى هناك.
وللحجر أسماء متعددة، منها "الحِطيم" و"الملتزم الصغير"، وهو مكان مميز ببنيته المنخفضة وسوره الرخامي الأبيض الذي يميز معالمه بوضوح.
وتُرى فيه فتحات صغيرة لتصريف المياه، مما يعكس دقة العمارة الإسلامية ووعيها بأدق التفاصيل.
ورغم قِدم الحِجر وارتباطه العميق بالسيرة النبوية، إلا أن كثيرًا من الزائرين قد يمرون بجواره دون إدراك لقيمته التاريخية والدينية.
ومن هنا تأتي الحاجة الدائمة إلى رفع الوعي بأهمية هذا المكان، ليس فقط كجزء من معمار الكعبة، بل كمحطة روحية لا تقل أهمية عن أي موضع آخر في شعائر الحج والعمرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.