عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

: اشتباكات عنيفة تهز طرابلس بعد انهيار الهدنة بين ميليشيات الردع وقوات الأمن العام

  • 1/2
  • 2/2

مرصد مينا

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس، صباح الاثنين 9 يونيو 2025، بين ميليشيات الردع من جهة وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية من جهة أخرى، في ظل انهيار الهدنة التي كانت قد أعلنت قبل أسابيع، وسط حالة من الفوضى الأمنية المتصاعدة وعدم صدور أي بيان رسمي من السلطات حتى الآن.

وذكر سكان محليون أن المواجهات تجددت فجر الأثنين في عدة مناطق متفرقة من العاصمة، خاصة في محيط طريق الطبي وجزيرة الفرناج، حيث سُمعت أصوات الرصاص المتواصلة، وانتشرت المدرعات العسكرية والآليات الثقيلة في شوارع طرابلس، فيما تم إغلاق بعض الطرقات الرئيسية.

وأفادت المصادر بأن قوات الردع أعلنت استعادة بعض المواقع التي كانت تسيطر عليها سابقاً، بينما انسحبت قوات فض النزاع التي كانت تراقب الهدنة، ما أدى إلى تصعيد المواجهات.

وأدت الاشتباكات إلى نشوب حريق كبير في مقبرة سيدي منيدر، بحسب مقاطع وثقها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع السكان إلى مناشدة الجهات المختصة بسرعة التدخل وإرسال الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق السكنية المجاورة.

يأتي تجدد العنف بعد فترة هدوء نسبي، إلا أن الأحداث الأخيرة قد تؤدي إلى تصعيد أوسع في الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة المتنافسة، التي تنقسم بين معسكر يدعم حكومة “الوحدة الوطنية” بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى معارضة وغير موالية لها، وسط توترات متواصلة منذ مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد العني الككلي.

وتسلط هذه الاشتباكات الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات الليبية في ضبط الأمن وإحكام السيطرة على العاصمة، على الرغم من الوعود المتكررة بإنهاء الوجود المسلح للميليشيات وإعادة النظام، خاصة بعد إعلان الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الأسبوع الماضي، اتفاقهم على إخلاء طرابلس من كافة المظاهر المسلحة، استجابةً للضغوط الشعبية المتزايدة التي تطالب بوضع حد للفوضى الأمنية ونفوذ الميليشيات في الشوارع والميادين.

يُذكر أن العاصمة طرابلس تشهد منذ أسابيع توترات أمنية مستمرة أدت إلى تحشيدات عسكرية ومواجهات متفرقة، ما يؤشر إلى استمرار حالة عدم الاستقرار وتأرجح الوضع الأمني بين فترات هدنة ونكسات متكررة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا