نال الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإعجاب مجدداً، لكن ليس بسبب عمل فني في الملعب، بل بعد خطابه الإنساني في جامعة مانشستر الإنجليزية، عندما ألقى كلمة بمناسبة نيله دكتوراه فخرية، تضامن فيها مع غزة وفلسطين.

‏وقال غوارديولا:مؤلم للغاية ما نشاهده في غزة، هذا أمر يؤلمني،

‏ربما نعتقد بـأنه ليس من شأننا أن نشاهد الأطفال بعمر 4 سنوات يُقتلون بسبب قنبلة وفي مستشفى لم تعد مستشفى أصلاً.

‏وتابع:حسناً فكروا كما تريدون، ولكن كن حذراً أنت القادم،القادم سيكون طفلك أو أنت.

وقال أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم: أنا مرعوب للغاية بما يحصل في غزة، الناس تقول إننا نعيش في مكان بعيد، لكن الأمر لا يتعلق بالأيدلوجيا بل بالإنسانية،

‏وسأل: الناس تقول فماذا يمكننا أن نفعل ؟ هناك قصة سأذكرها لكم

‏.. هناك غابة تشتعل وكل الحيوانات فيها تعيش خائفة وبدون مساعدة،

‏ الطيور الصغيرة تعيش وتحلق في السماء وتطير وتقوم برش ماء ضعيف جداً على الغابة لمحاولة إخماد هذا الحريق، الثعبان شاهد الموقف وضحك، لأن نقطة ماء لن تطفئ الحريق أبداً، ورد عليه طائر صغير «نعم أعرف ذلك، ولكن أقوم بدوري».

‏وهذه هي قصة العالم.. يخبرونا بـأننا تأثيرنا صغير للغاية.. ولكن الحقيقة أن قوة هذا العالم ليست حول القوة، بل حول أن تكون صاحب مبدأ، وترفض الصمت وقت الحاجة إلى رفع صوتك.