مكة المكرمة - محمود عبد الراضي

فى مشهد بصرى استثنائى أسر قلوب الملايين، وثّقت صورة لحظة نادرة يظهر فيها هلال برج الساعة بمكة المكرمة وكأنه يحتضن الكعبة المشرفة، التى بدت صغيرة الحجم نسبيًا من علو شاهق، تحيط بها معالم مكة المضيئة فى تناسق عمرانى وروحى يجمع بين جلال المكان وروعة الزمان.

وقد حظيت هذه الصورة بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعى، حيث عبّر الآلاف عن إعجابهم بهذه اللقطة التى جمعت بين الدقة الفنية والدلالة الدينية فى آنٍ واحد.

تُظهر الصورة الكعبة المشرفة فى قلب المشهد، تحيط بها مآذن الحرم والإنارة البيضاء التى تعكس روحانية المكان، بينما يتربع هلال برج الساعة الضخم فوقها، فى تناغم بصرى يُوحى برمزية الاحتضان السماوي.
ورغم أن الكعبة تمثل مركز الأرض وقبلة المسلمين، فإن منظور الصورة يجعلها تبدو متناهية فى الصغر، ما يضيف أبعادًا رمزية وإيمانية عميقة حول عظمة المكان مهما تغيّرت الزوايا.

وتحمل الصورة أبعادًا فنية وروحية تتجاوز كونها مجرد لقطة فوتوغرافية، إذ يرى فيها كثيرون تعبيرًا رمزيًا عن العلاقة الوثيقة بين العمارة الحديثة التى تمثلها ساعة مكة، والعراقة الدينية التى تجسدها الكعبة المشرفة.
كما اعتبرها البعض تمثيلًا بصريًا لعظمة مكة، حيث تتقاطع قدسية الحرم مع ابتكارات العصر، فى انسجام نادر قلّما يتحقق بهذا الوضوح.

وقد تداول الصورة رواد التواصل على نطاق واسع، مشيدين بذوق المصور وحنكته فى اختيار الزاوية واللحظة، ومؤكدين أن هذا النوع من الصور لا يوثق فقط لحظة جمال، بل يحفظ ذاكرة روحانية ووجدانية خالدة فى قلوب المسلمين حول العالم.