قررت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تكريم الراحل خالد محمد شوقي، سائق شاحنة نقل المواد البترولية، الذي ضحى بحياته لإبعاد شاحنته المشتعلة عن محطة للوقود، مما منع وقوع كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

وزار وزير البترول المصري كريم بدوي قرية المصادرة بالدقهلية لتقديم العزاء لأسرة الفقيد، مؤكداً دعم الوزارة الكامل لهم، كما وجه بتوفير فرصتي عمل لأفراد من أقاربه في إحدى شركات البترول، مع توفير دخل شهري يصرف لزوجته وأسرته، إلى جانب التكفل بمصروفات التعليم لابنته.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي حرصها على تقديم كافة سبل الدعم لأسرة الراحل خالد شوقي، في هذا الظرف الإنساني الصعب، حيث وجه المهندس كريم بدوي بتوفير فرصتي عمل بإحدى شركات قطاع البترول المصري لفردين من أسرته، كما تم إبرام بروتوكول تعاون بين وزارة البترول والثروة المعدنية وجمعية الأورمان، يتضمن إيداع وديعة بقيمة مليون جنيه مصري، يُصرف عائدها الشهري لزوجة الفقيد وأسرته، هذا إضافة إلى التكفل بالمصروفات التعليمية لابنته.

وشددت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية على احترامها وتقديرها لروح خالد شوقي الذي وصفته بالبطل، نتيجة فعله البطولي الذي يعد مثالاً لا ينسى للإيثار والحرص على حياة الآخرين وسلامتهم.

يُذكر أن خالد شوقي لاحظ اشتعال النيران في مؤخرة شاحنته المتوقفة في محطة للتزود بالوقود، ليقفز داخلها ويقودها مبتعداً، ثم خرج منها وواصل إرشاد الآخرين ومساعدتهم في إطفاء الحريق.

ونُقل خالد شوقي إلى مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، حيث مكث في العناية المركزة حتى وافته المنية، حيث نعاه الآلاف، كما قرر جهاز مدينة العاشر من رمضان إطلاق اسم السائق الراحل على أحد الشوارع، تكريماً لذكراه.