سادت حالة من القلق والاهتمام الواسع مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، إثر الإعلان عن تعرض الطفل آدم، ابن الفنان المصري تامر حسني، لأزمة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى المستشفى، وخضوعه لعمليتين جراحيتين متتاليتين، في تطوّر لافت تزامن مع بداية عيد الأضحى المبارك.

تطورات الحالة الصحية للطفل آدم

ووفقاً لمصادر مقربة من العائلة، فإن الطفل آدم نُقل إلى أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة بعد تدهور حالته الصحية، حيث خضع لرعاية طبية دقيقة وتشخيص شامل أفضى إلى خضوعه لعمليتين جراحيتين خلال فترة وجيزة، كانت آخرهما خلال الساعات القليلة الماضية.

وأفاد المصدر ذاته أن الحالة الصحية للطفل مستقرة حالياً، إلا أنه لا يزال تحت الملاحظة الطبية الدقيقة، تحسباً لأي تطورات طارئة. كما أشار إلى أن الأطباء لم يحددوا حتى الآن موعد خروجه من المستشفى، مؤكدين على ضرورة استمرار المتابعة في الأيام المقبلة.

الفنانون يتضامنون برسائل مؤثرة

الأزمة الصحية التي ألمّت بابن تامر حسني لاقت صدى واسعاً في الأوساط الفنية، حيث حرص عدد كبير من النجوم على التعبير عن تضامنهم الكامل، من خلال رسائل إنسانية صادقة نشروها عبر حساباتهم الرسمية، داعين بالشفاء العاجل للطفل.

الفنانة مي عمر قالت في منشور عبر خاصية القصص القصيرة: "اللهم اشفِ آدم نجل الفنان تامر حسني، وأعده سالماً معافى إلى والديه، وطمئن قلبَهما عليه"، والفنان أحمد زاهر كتب منشوراً مؤثراً توجّه فيه مباشرة إلى تامر حسني قائلاً: "أخي العزيز تامر، أدعو الله أن يشفي ابنك الغالي، وأن يُخرجه من محنته سالماً، وقلبي معك في هذه اللحظة الصعبة."

أما الفنانة هنا الزاهد، فعبّرت عن تعاطفها بقولها:"قلوبنا مع تامر حسني وأسرته في هذه المحنة. نسأل الله أن يحفظ آدم وأن يمنّ عليه بالشفاء العاجل"، في حين اكتفت الفنانة حلا شيحة بدعاء مختصر لكنه معبّر، قالت فيه: "اللهم اشفِ كل مريض، والبسه ثوب الصحة والعافية، ولا تُرنا في أحبّتنا مكروهاً".

كما ناشدت إيمي سمير غانم جمهورها بالدعاء، وكتبت عبر خاصية القصص القصيرة: "أرجو من الجميع الدعاء لابن تامر حسني، فالدعاء أصدق ما نملكه، وأبناؤنا هم أغلى ما لدينا"، أما الفنان محمد شاهين فقد اكتفى بالدعاء له كما طلب من الجمهور الدعاء له.

دعم الجمهور... وحرص على الخصوصية

إلى جانب دعم الفنانين، تدفقت مئات التعليقات من المتابعين عبر حسابات تامر حسني، عكست محبة الجمهور وتضامنه الإنساني. فكتب أحدهم: "نسأل الله أن يمر هذا الظرف على خير، وأن يقرّ أعينكم بشفاء ابنكم"، وقالت إحدى المتابعات: "لا شيء أصعب من مرض طفل صغير... قلوبنا معك يا تامر."

تجدر الإشارة إلى أن المواقف المشابهة، رغم قسوتها، تُبرز جوانب إنسانية خالصة في الوسط الفني، حيث تتلاشى الحواجز المهنية وتظهر الروابط الوجدانية بين النجوم. وقد عبّر كثيرون عن امتنانهم لهذا النوع من التضامن، الذي يعكس روحاً مجتمعية تُعيد التذكير بأهمية التكاتف في أوقات الأزمات.

يُذكر أن والديه، الفنان تامر حسني وطليقته الفنانة المغربية بسمة بوسيل، يرافقان ابنهما باستمرار في المستشفى، ويحرصان على تقديم الدعم النفسي له في هذه المرحلة الدقيقة، بعيداً عن أي تغطية إعلامية حفاظًا على خصوصيته.

عودة عاجلة لتامر حسني من الخارج

وكان تامر حسني خارج البلاد لإحياء حفل غنائي، إلا أنه عاد إلى القاهرة فور تلقيه نبأ تدهور حالة ابنه، مظهراً حرصه الشديد على التواجد إلى جانبه في هذه اللحظة العصيبة. وقد ظهر تأثره واضحاً في منشور شاركه عبر خاصية القصص القصيرة على حسابه بموقع إنستغرام، حيث عبّر عن امتنانه العميق لكل من سأل عنه وتواصل معه، قائلاً: "شكراً لكل من دعا وسأل واهتم... أسأل الله ألا يُصيبكم أو يصيب أبناءكم بأي مكروه، وأن يُتم شفاء آدم على خير"، وطالب الفنان جمهوره بمواصلة الدعاء، مؤكّداً أن الابتهال إلى الله هو السند الحقيقي في مثل هذه الظروف.