فن / ليالينا

يوسف فوزي يتصدر الترند بسبب مقابلة تكشف حالته الصحية

عاد اسم الفنان يوسف فوزي إلى الواجهة من جديد، متصدرًا محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره النادر في مقابلات صحفية سلطت الضوء على تفاصيل وضعه الصحي الراهن، ومعاناته المستمرة مع مرض الشلل الرعاش، الذي أجبره على الاعتزال منذ سنوات.

المرض الذي غيّر حياته وأبعده عن الفن

يوسف فوزي، الذي ودّع في عام 2015 بعد إعلان إصابته بمرض الشلل الرعاش، كشف بصراحة عن التدهور الذي طرأ على حالته الصحية، مشيرًا إلى أن المرض لم يفتك بجسده بالكامل حتى الآن، إلا أن الأدوية تترك آثارًا مرهقة تجبره على قضاء ساعات طويلة في النوم، ما جعله نادر الخروج من منزله.

وبرغم صعوبة الوضع، إلا أن الفنان المخضرم عبّر عن امتنان كبير بقوله: "أنا ممتن لله على كل حال، وطالما الطبيب قال لي عِش حياتك، فأنا مستمر بذلك".

تفاصيل يومه: هدوء وصحبة الطبيعة

في حديث خاص من منزله، أوضح يوسف فوزي أن روتينه اليومي يبدأ في العاشرة صباحًا، حيث يتناول فطوره وأدويته التي وصفها بأنها "شاقة"، ثم يتوجه إلى النادي ويجلس بين الأشجار، مشيرًا إلى حبه للطبيعة والهدوء، ومكتفيًا بحياة بعيدة عن الأضواء. وأضاف: "أعيش مع زوجتي حياة بسيطة وهادئة، وهذا ما يناسبني حاليًا".

رسائل الوداع والطلب بالدعاء

ظهر الحزن جليًا على وجه يوسف فوزي خلال اللقاء، إذ قال بصدق مؤلم: "أنا تعبان أوي... افتكروني بالخير لما أموت. كل اللي يشوف عمل فني ليا يدعي لي ويفتكرني بالخير". تلك الكلمات التي خرجت منه بصوت منهك، وجدت طريقها سريعًا إلى قلوب المتابعين، الذين عبّروا عن دعمهم الكبير عبر مختلف المنصات.

أمنية أخيرة: تجسيد سيرته الذاتية

رغم المرض والعزلة، ما زال لدى يوسف فوزي فني يأمل بتحقيقه، إذ أعرب عن رغبته في رؤية الفنان أمير كرارة يجسد سيرته الذاتية في عمل درامي. وأوضح أن علاقته بأمير تعود إلى أعمال سابقة، مشيدًا به كفنان وصديق: "اشتغلنا سوا قبل كده، وهو فنان جميل، وكل أعماله حلوة، وبيحب الضحك جدًا".

طفولة بين لغتين وانفصال مبكر

كشف يوسف فوزي عن ملامح من طفولته، موضحًا أنه وُلد في 16 يوليو 1945، لأم إنجليزية أيرلندية حصلت على لقب ملكة جمال عام 1936، ووالد تركي الأصل. بعد طلاق والديه وهو بعمر عامين، انتقل للعيش مع والدته في الإسكندرية، في بيئة تتحدث الإنجليزية، حتى بلغ الثامنة، حينها التقى والده لأول مرة بسبب القانون الذي يقضي بانتقال حضانة الطفل إلى الأب في هذا العمر، لينتقل للعيش في القاهرة مع عائلة والده المتحدثة بالتركية.

الفن يُمهّد للواقع: مشهد درامي تنبّأ بالمصير

من المفارقات التي أثارت اهتمام الجمهور، أن يوسف فوزي سبق أن جسّد في "أوبرا عايدة" دور طبيب يعاني من الشلل الرعاش نفسه، في مشهد درامي بدت فيه ملامح القدر كأنها تهيئه لمواجهة محنته الواقعية. وقد علق على ذلك قائلًا: "سبحان الله، كأن القدر كان يُمهّد لي الواقع من خلال الفن".

دعم مستمر من الوسط الفني

أشار فوزي إلى أن زملاءه في الوسط الفني لم يتخلوا عنه رغم غيابه الطويل، معبّرًا عن امتنانه لكل من ساندوه خلال رحلته الفنية والإنسانية. وأكد أن ما يجمعه بهؤلاء النجوم لا يقتصر على الفن، بل هو علاقة إنسانية ممتدة.

اللقاء الأخير الذي أجراه يوسف فوزي، كان كافيًا لإعادة اسمه إلى الصدارة، حيث تفاعل الجمهور بكثافة مع تصريحاته، متأثرين بما تحمله من صدق وألم وامتنان في آنٍ واحد. ولأول مرة منذ سنوات، فتح فوزي أبواب حياته الشخصية للجمهور، تاركًا أثرًا لا يُمحى في الذاكرة الجمعية.

وبالرغم من تراجعه عن الساحة، إلا أن رصيد يوسف فوزي الفني لا يزال حاضرًا في ذاكرة محبيه. فقد ترك بصمة في أدوار درامية وسينمائية لا تُنسى، وجسّد شخصيات معقدة وواقعية ببراعة لافتة، ما جعل عودته إلى صدارة الاهتمام أمرًا طبيعيًا في ظل حديث صادق خرج من القلب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا