كتبت - أسماء نصار
الخميس، 12 يونيو 2025 01:56 مشارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، فى الحدث الجانبى الذى نظمته مصر بالتعاون مع البرنامج تحت عنوان "من الابتكار الوطنى إلى التعاون الإقليمي: رؤية مصر للعمل المناخى فى قطاع المياه"، على هامش الاحتفال رفيع المستوى الذى عُقد بالعاصمة الفرنسية باريس بمناسبة مرور 50 عامًا على انطلاق "البرنامج الهيدرولوجى الدولى".
وخلال الجلسة، تقدم الدكتور سويلم بالتحية لمنظمة اليونسكو لما ساهمت به خلال العقود الخمسة الماضية لتحقيق التقدم فى علوم المياه والتعليم ضمن "البرنامج الهيدرولوجى الدولي"، مشيرًا لإعتزاز مصر بشراكتها الممتدة مع اليونسكو والتى تتعمق من خلال الجهود المشتركة لتعزيز استدامة المياه وبناء القدرات والقدرة على التكيف مع التغير المناخى لا سيما فى القارة الإفريقية.
وأوضح سيادته أنه وفى ضوء إعتماد مصر بشكل شبه كلى على نهر النيل لتلبية إحتياجاتها المائية، ووجود العديد من التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر والناتجة عن محدودية الموارد المائية، فإن مصر تقوم بإدارة مواردها المائية بحكمة وكفاءة عالية لضمان استدامتها وتعظيم كفاءة إستخدامها، موضحًا أن مصر تقدر وتدعم جهود منظمة اليونسكو والبرنامج الهيدرولوجى فى تنفيذ مشروع FRIEND-Nile الذى يعد منصة محورية للتعاون العلمى، والبحث الهيدرولوجى، وتبادل البيانات بين دول الحوض، ودمج العلوم المتقدمة فى السياسات المائية.
وأشار إلى تقدم مصر بمقترح لإنشاء "كرسى اليونسكو لإدارة وحوكمة المياه الدولية المشتركة" بهدف تعزيز التعاون الإقليمى فى أحواض الأنهار المشتركة خاصة فى إفريقيا من خلال دعم البحث العلمى والتعليم والحوار المشترك وبناء القدرات.
واستعرض الدكتور سويلم مجهودات مصر الناجحة خلال السنوات الثلاث الماضية لوضع المياه فى قلب أجندة العمل المناخى العالمى من خلال الاعتماد على آليات التعاون المشترك مثل "الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان" والتى تعد نموذجًا راسخًا للتعاون فى المياه المشتركة وفقا لمبادئ القانون الدولى للمياه، وكذلك المشاركة المصرية الفعالة فى مؤتمر COP27 والذى كانت إحدى أبرز مخرجاته الدعوة لدمج المياه فى العمليات المناخية وتعزيز وجود المياه فى خطط التكيف الوطنية، وإطلاق مبادرة AWARe التى مثلت نقطة تحول فى الحوار العالمى بين المياه والمناخ، والمشاركة المصرية مع اليابان فى رئاسة الحوار التفاعلى الثالث حول "المياه من أجل المناخ" خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه عام 2023، بالإضافة لعقد "إسبوع القاهرة للمياه" الذى يُنظم سنويًا وأصبح منصة عالمية بارزة للحوار وتبادل المعرفة وابتكار السياسات.
وعلى المستوى الوطنى، تشهد مصر عملية تطوير كبيرة للمنظومة المائية تحت مظلة "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0"، والذى يعتمد على التحول الرقمى، والتقنيات الحديثة والبحث العلمى والإعتماد على النماذج الرياضية وصور الأقمار الصناعية والتصوير بالدرون فى إدارة المياه، إيمانًا بدرو العلم فى تحسين إدارة الموارد المائية وتعظيم كفاءة استخدامها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.