سياسة / اليوم السابع

(ومَن أحياها).. حلمة توعوية لمجمع البحوث الإسلامية لمواجهة الخصومات الثأرية

يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم، حملة توعويَّة شاملة بعنوان: (ومَن أحياها)؛ لمواجهة ظاهرة الخصومات الثأريَّة التى تُعدُّ مِنَ الظواهر المجتمعيَّة الخطيرة التى تهدِّد أمن الأفراد واستقرار المجتمعات، وتسفك دماء الأبرياء، وتنشر الكراهية والفُرقة، وذلك فى إطار الدَّور الريادى الذى يضطلع به الأزهر الشريف فى خدمة قضايا المجتمع، وفى ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف الجهود التوعويَّة والوقائيَّة لمعالجة الظواهر السلبيَّة مِن منظور دِينى وإنسانى شامل.

وتستهدف الحملة نَشْر ثقافة العفو والتسامح بين الناس، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالثأر، وترسيخ القِيَم الدِّينيَّة التى تحرِّم سفك الدماء بغير حق، وتدعو إلى كَظْم الغيظ والإصلاح بين الناس، فضلًا عن دَعْم جهود لجان المصالحات المجتمعيَّة فى القرى والمراكز، وتعزيز الثقة فى دَور المؤسَّسات الدِّينيَّة والاجتماعيَّة فى حماية السِّلم الأهلى، وتفعيل الخطاب الدِّينى الهادف فى معالجة القضايا المجتمعيَّة الحسَّاسة.

وقال الدكتور محمد الجندى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: أن إطلاق هذه الحملة يأتى انطلاقًا مِنَ الدَّور الدَّعوى والمجتمعى الذى يضطلع به الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، فى تعزيز التماسك المجتمعى، ومواجهة العادات الجاهليَّة التى لا تمتُّ إلى الإسلام بصِلَة، وعلى رأسها: الثأر، موضِّحًا أن الإسلام حثَّ على العفو والإصلاح، وعَدَّ العفو أقرب للتقوى وأكثر أجرًا.

وأشار د. الجندى إلى أن هذه الحملة لا تنفصل عن رؤية الأزهر الشريف الشاملة للإصلاح المجتمعى، التى تُعلِى مِنْ شأن الإنسان، وتحمى كِيانه النَّفسى والاجتماعى مِنَ التفكُّك والتشظِّى، مؤكّدًا أن الإسلام الحنيف لا يُقِرُّ بحال من الأحوال الأخذ بالثأر أو الاقتصاص الفردي؛ بل يدعو إلى العدل المقنَّن، والعفو الاختيارى، بوصفه قيمةً أخلاقيَّةً تتجلَّى فيها معانى القوَّة والرحمة فى أن واحد.

فيما بيَّن د. محمود الهوارى الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدينى، أن المجمع يستند فى هذه الحملة إلى منهج عِلمى وتوعوى متكامل، يعتمد على الخطاب المباشر وغير المباشر، ويستثمر خبرةَ وعَّاظِ الأزهر الشريف وواعظاته فى التعامل مع الناس داخل البيئات التى تنتشر فيها مثل هذه النِّزاعات، إضافةً إلى أدوات الإعلام الرَّقْمى والتقليدى التى تضمن وصول الرسائل التوعويَّة لجميع الفئات المستهدَفة.

ومِنَ المقرَّر أن تنطلق الحملة -التى تستمر فعاليَّاتها على مدار شهر- بدايةً مِن محافظات الصعيد وبعض المناطق الريفيَّة التى تكرَّرت فيها الخصومات الثأريَّة، وتتضمَّن تنفيذ مجموعة من الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة فى المساجد والجامعات والمدارس، واللقاءات المباشرة فى مراكز الشباب والنوادى الاجتماعية، بالإضافة إلى إطلاق حملة إعلاميَّة رقْميَّة عبر المركز الإعلامى لمجمع البحوث الإسلاميَّة، تشمل إنتاج مقاطع قصيرة ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا