سياسة / اليوم السابع

أستاذ قانون دولى: تؤكد دعم فلسطين مع حقها فى تنظيم أى أنشطة على أراضيها

كتب محمد عبد الرازق

الخميس، 12 يونيو 2025 05:22 م

شدد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولى، على أن نجحت فى وضع معادلة متوازنة تجمع بين احترام المشاعر العربية النبيلة تجاه القضية الفلسطينية وبين حماية الأمن القومى وسلامة الزوار الأجانب.

وقال الدكتور مهران، لـ"" إن الموقف المصرى الحالى يعكس رؤية استراتيجية عميقة تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للقضية الفلسطينية من خلال العمل المنظم والمدروس، بعيدًا عن العشوائية التى قد تضر بالهدف المنشود.

وأضاف أن مصر تدرك تمامًا عمق المعاناة الفلسطينية والرغبة الجارفة لدى الشعوب العربية والإسلامية فى كسر الحصار المفروض على غزة، مؤكدًا أن هذه المشاعر الصادقة تستحق كل التقدير والاحترام من كل من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية.

وأوضح الخبير الدولى أن التنظيم والتنسيق المسبق ليس عقبة أمام الدعم الفلسطينى، وإنما آلية حضارية لضمان نجاح هذا الدعم وتحقيق أهدافه بأقل تكلفة وأعلى فعالية، مشيرًا إلى أن الحماس وحده لا يكفى بل يجب أن يقترن بالحكمة والتخطيط السليم.

وأكد أن الضوابط التى وضعتها الحكومة المصرية تأتى فى إطار التزامها بالقانون الدولى ومسؤوليتها عن حماية الزوار الأجانب، خاصة فى ظل التصعيد الإسرائيلى المستمر والبيئة الأمنية المعقدة فى المنطقة، لافتًا إلى أن أى دولة مسؤولة تتخذ نفس الإجراءات فى ظروف مماثلة.

ولفت الدكتور مهران إلى أن التجارب الأخيرة أثبتت خطورة العمل غير المنسق، مستشهدًا بما تعرضت له المبادرات الإنسانية الأخيرة من استهداف إسرائيلى فى المياه الدولية، مؤكدًا أن مصر تسعى لحماية أى وفود تضامنية من التعرض لمصير مماثل من خلال والتخطيط المحكم.

وأشار إلى أن الدعم العشوائى قد يحقق دعاية إعلامية مؤقتة لكنه لا يخدم القضية الفلسطينية على المدى الطويل، بينما الدعم المنظم والمدروس يبنى تراكمًا إيجابيًا ويحقق نتائج مستدامة تخدم الهدف الاستراتيجى الأكبر وهو رفع الحصار عن غزة.

وأكد أن مصر تقدم نموذجًا متقدمًا للدول العربية فى كيفية الجمع بين الدعم الفعال للقضية الفلسطينية وبين الالتزام بالمسؤوليات الوطنية والدولية، مشددًا على أن هذا النهج يعزز من قوة الموقف العربى فى المحافل الدولية ويكسبه مصداقية أكبر.

وأوضح أن التنسيق العربى فى دعم فلسطين أصبح ضرورة حتمية فى ظل التحديات الراهنة، مؤكدًا أن العمل الفردى المنعزل لم يعد كافيًا لمواجهة الآلة الإعلامية والسياسية الإسرائيلية المنظمة، بينما العمل العربى الموحد والمنسق يحقق تأثيرًا أكبر وأكثر فعالية.

ونوه إلى أن مصر من خلال موقفها الحالى تؤكد على أن دعم القضية الفلسطينية ليس مجرد شعارات عاطفية وإنما التزام استراتيجى يتطلب التخطيط والحكمة والصبر لتحقيق النتائج المرجوة، مشيرًا إلى أن التاريخ سيثبت صحة هذا النهج المتوازن والحكيم.

وختم الدكتور مهران تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف الأسمى هو خدمة الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، وأن الوسائل والأساليب قابلة للنقاش والتطوير، لكن الثابت الوحيد هو الالتزام الراسخ بهذا الهدف النبيل، مؤكدًا أن مصر ستواصل لعب دورها المحورى فى دعم فلسطين وفقًا لرؤيتها الاستراتيجية المدروسة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا