رسالة مكة المكرمة - محمود عبد الراضي
الخميس، 12 يونيو 2025 06:00 متُعد منطقة العزيزية فى مكة المكرمة واحدة من أبرز المناطق الحيوية التى تلعب دورًا محوريًا فى مواسم الحج، لما تتمتع به من موقع استراتيجى قريب من المشاعر المقدسة، وتحديدًا من مشعرى منى وعرفات، فضلًا عن قربها من المسجد الحرام، ما يجعلها مركزًا مهمًا لحركة الحجاج والزوار على مدار العام.
وتشهد العزيزية تطورًا عمرانيًا وخدميًا ملحوظًا فى السنوات الأخيرة، فى إطار الخطط التنموية الشاملة التى تقودها الجهات المعنية لتأهيل أحياء مكة وتطوير بنيتها التحتية.
ويتميز الحى بتنوع منشآته السكنية والتجارية، حيث يضم عددًا كبيرًا من الفنادق والشقق الفندقية والمبانى السكنية التى تحتضن الآلاف من الحجاج خلال الموسم، بالإضافة إلى مرافق خدمية مثل المطاعم والمراكز التجارية والصيدليات والمراكز الصحية.
وتتسم المنطقة بتخطيط عمرانى يجمع بين الطابع التقليدى للمبانى المكية والمعايير الحديثة فى الإنشاء، ما جعلها بيئة ملائمة للسكن والاستثمار على حد سواء. كما أنها تضم مجموعة من المؤسسات التعليمية والمساجد، وتتمتع بشبكة مواصلات نشطة تسهّل الوصول إلى الحرم والمشاعر خلال أوقات الذروة.
وخلال موسم الحج، تتحول العزيزية إلى نقطة تجمع رئيسية للقوافل والحملات، حيث يتم من خلالها تنظيم حركة الحجاج ونقلهم إلى منى وعرفات ومزدلفة، ما يستدعى تعزيز الخدمات المرورية والأمنية بشكل مكثف لضمان سلاسة الحركة.
وقد أولت الجهات المعنية اهتمامًا خاصًا بتحسين البنية المرورية فى المنطقة من خلال مشاريع توسعة الطرق، وتحديث الإشارات والتنظيمات، واستحداث مواقف مؤقتة للحافلات.
كما تعمل الجهات المختصة، وعلى رأسها الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، على رفع كفاءة الخدمات العامة فى العزيزية، بما فى ذلك المياه والكهرباء والصرف الصحى، لتلبية الاحتياجات المتزايدة خلال المواسم، مع الحفاظ على نظافة البيئة وتعزيز الجانب الجمالى من خلال التشجير والإنارة.
وتُعتبر العزيزية مثالًا حيًا على التوازن بين التاريخ والتطور، حيث تجمع بين كونها منطقة سكنية نابضة بالحياة ومركزًا لوجستيًا مهمًا فى قلب العاصمة المقدسة، يدعم الحركة الدينية والاقتصادية والسياحية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.