في لحظة إنسانية لافتة، خطفت الفاشنيستا الكويتية دلال القبندي الأنظار بإطلالة ملهمة ظهرت فيها حليقة الرأس، لتكشف بشجاعة عن تفاصيل معركتها مع مرض السرطان.
لم تكن مجرد صورة جمالية أو ظهور عابر على وسائل التواصل الاجتماعي، بل كانت رسالة صريحة ومؤثرة عن التحدي، الأمل، والصلابة التي يمكن أن تتمتع بها امرأة تواجه أحد أصعب الأمراض في العالم.
ظهور دلال القبندي بهذه الإطلالة المؤثرة شكّل مفاجأة كبيرة لجمهورها، حيث اعتادت على تقديم محتوى متعلق بالأزياء والموضة والجمال، وكانت دومًا رمزًا للأناقة والرقي. لكن هذه المرة، قررت أن تستخدم منصتها لأمر أكبر: التوعية والدعم النفسي للمصابات بالسرطان، ومشاركة قصتها لتكون صوتًا لكل امرأة تقاتل بصمت خلف الأبواب المغلقة.
رسالة دلال القبندي
وسط تفاصيل المعاناة وتقلّبات العلاج، لم تنسَ دلال القبندي أن تبعث برسالة محبة وأمل إلى كل من يمرّ بظروف مشابهة. فكتبت في إحدى منشوراتها المؤثرة كلمات نابعة من أعماق قلب امرأة لا تزال تقاتل بابتسامة: "يا رب، لا تمحُ ابتسامتي من على وجهي، ولا تجعل للهمّ طريقاً إلى قلبي... أسألك فرحًا يُشبه الأمان، وراحة تُغنيني عن كل شيء، وسعادة تسكن أعماقي دون سبب، اللهم ابقِ لي ابتسامتي، فهي بقايا أمل." وأنهت رسالتها بتوقيع بسيط لكنه عميق المعنى:
من دلال، إلى كل من يحتاج دفعة أمل.
هذه الكلمات لامست قلوب آلاف المتابعين، وشاركوها على نطاق واسع، مؤكدين أن ما كتبته لم يكن فقط تعبيرًا عن حالتها الشخصية، بل دعاء صادق يحمل كل ما قد تتمناه امرأة تمرّ بتجربة مشابهة. لقد اختارت دلال أن تزرع بذور الأمل في قلوب الآخرين، في وقت كان من المفترض أن تنشغل فقط بآلامها، لكنها أثبتت أنها أكبر من المرض، وأعمق من التجربة.
رحلة دلال القبندي مع السرطان
دلال القبندي لم تخفِ تفاصيل رحلتها، بل تحدثت بصراحة عن بداية الأعراض التي شعرت بها، وكيف دفعها القلق إلى إجراء الفحوصات اللازمة، لتُفاجأ بتشخيص إصابتها بسرطان الثدي. بعد لحظة صمت وتأمل، قررت ألا تستسلم للخوف، بل بدأت على الفور رحلة العلاج الطويلة، متسلحة بالإيمان والدعم العائلي.
في منشوراتها، تحدثت عن الصدمة الأولى، وعن الليالي التي بكت فيها بصمت، لكنها ما لبثت أن تحولت من ضحية إلى محاربة. بدأت بتوثيق يومياتها مع العلاج الكيماوي، وتساقط شعرها، وتغيّر ملامحها، لكنّها اختارت أن تحتضن كل مرحلة بقوة وثقة، وتُظهر للعالم الوجه الآخر للأنثى القوية.
دلال القبندي.. رحلة إلهام لكل النساء
الإطلالة الحليقة لدلال القبندي لم تكن فقط تعبيرًا عن واقعها، بل كانت خطوة رمزية لكسر الصور النمطية حول الجمال. فهي، ومن خلال ظهورها الجريء، أرادت أن تؤكد أن الجمال الحقيقي لا يُقاس بالشعر أو المكياج، بل بالقوة الداخلية، وبالابتسامة التي تُرسم على الوجه رغم الألم.
تفاعل الجمهور مع الإطلالة كان عاطفيًا جدًا، إذ غصّت حساباتها بعبارات الدعم والتقدير، سواء من متابعين عاديين أو من شخصيات مؤثرة وفنانين عرب عبّروا عن احترامهم الكبير لما قامت به. لمست دلال قلوب الآلاف، خصوصًا من النساء اللاتي يعانين بصمت، ووجدن في قصتها دفعة أمل جديدة.
مي العيدان تدعم دلال القبندي
نشرت مي العيدان صورة دلال القبندي الجديدة وأرفقتها بتعليق عبرت فيه عن إعجابها بشجاعة الفاشنيستا الكويتية ورحلتها الملهمة قائلة: أجمل محاربة للسرطان".
السرطان لم يهزمها بل صنع منها رمزًا
رغم صعوبة المرض وما يصاحبه من آلام نفسية وجسدية، لم تتوقف دلال القبندي عن التفاعل مع جمهورها، أو حتى عن مشاركة بعض لحظات المرح. في أكثر من مناسبة، ظهرت بفيديوهات توعوية تتحدث فيها عن أهمية الفحص المبكر، وعن الدعم النفسي الذي تحتاجه مريضة السرطان، سواء من عائلتها أو من المجتمع.
وكان لافتًا أنها لم تحصر تجربتها في الألم فقط، بل حاولت أن تخلق مساحة من الإيجابية، وأن ترسل رسائل واضحة: "نعم، أخوض معركة مع السرطان، لكنه لا يملك قلبي ولا عزيمتي". بهذه الكلمات، أكدت دلال أن المرض قد يسرق الكثير، لكنه لا يستطيع سرقة الإرادة.
رسالة شجاعة وموقف إنساني
ما قامت به دلال القبندي ليس بالأمر الهيّن في عالم تحكمه الصور المثالية والمعايير الصارمة للجمال. لكنها خالفت كل تلك المعايير، وقدّمت نموذجًا يُحتذى به في الصدق والقوة الإنسانية. هي لم تُخفِ ألمها، ولم تضع قناعًا لتجميل الواقع، بل اختارت أن تواجه، وتلهم، وتُحدث فرقًا.
في النهاية، تبقى دلال القبندي اليوم أكثر من مجرد فاشنيستا أو مؤثرة في عالم الموضة، فهي باتت صوتًا للنساء، ورسالة أمل لكل من يعاني بصمت، وأيقونة للمرأة التي تنهض من المحنة أقوى مما كانت.
شاهدي أيضاً: أبرز الإطلالات الجمالية لنجمات واجهن سرطان الثدي
شاهدي أيضاً: نجمات تغلبن على سرطان الثدي بالإصرار والكشف المبكر
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.