يتسائل العديد من المواطنين الأقباط عن حكم التراتيل بأنغام الأغانى الشعبية، الأمر الذى أوضحه قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه سنوات مع الناس. وجاء رد قداسة البابا، أن الذين يفعلون ذلك إنما يهتمون بالمعنى فقط، ويتجاهلون تأثير الموسيقى في النفس، فإن الموسيقى تغرس في النفس مشاعر معينة، يمكن لقطعة موسيقية صامتة (بدون ألفاظ) أن تفرح الإنسان أو تبكيه أو تحمسه أو تثيره أو توقظ فيه شهوة ما، فلا يجوز أن ننسى أثر الموسيقى في النفس. وأوضح قداسة البابا، أن الترتيلة هي أغنية روحية، ينبغي أن تكون موسيقاها روحية، وأنغامها مقدسة، فلا يصح أن نمزجها بنغمة معينة قد تثير مشاعر أخرى غير المشاعر الروحية المقدسة التي تقصدها الترتيلة. كما أن هذا قد يذكر المرنم بالأغنية الشعبية وكلماتها، فيعيش فيها ذهنه أو قلبه أو تختلط بها مشاعره. علينا أن نتذكر يا أخوتي قول الرسول: «أية شركة للنور مع الظلمة؟ التراتيل بأنغام الأغانى الشعبية