زكام وأرق وتشنج
أخصائي الطب الوقائي الدكتور عبدالله الشريف يرى أن أغلب مراحل الحج تتضمن كثيراً من التعب والمشقة والمشي الطويل، فيما يعاني البعض من قلة النوم وفي أماكن غير مريحة، ووسط عشرات من الحجاج، وهو ما يسهم في آلام المفاصل وتشنج العضلات، ومن الطبيعي أن نشاهد الحاج يشكو بعد العودة من آلام المفاصل والأرق ونزلات البرد والزكام والسعال والإنفلونزا وتأثيرات تعرضه للشمس وحرارة ورطوبة المناخ واضطرابات هضمية أو نزلات معوية متباينة الأسباب، كما يسهم في تلك الأعراض وجود الأمراض المزمنة التي يعاني منها البعض قبل الحج، وهو ما يستدعي اتباع رعاية صحية يصفها الأطباء بـ«الرعاية اللاحقة لما بعد الحج».
وشدد الدكتور الشريف على أن هذه الأعراض عادة ما تقل حدتها بشكل تدريجي، بعد الحصول على الراحة المطلوبة، وتلقي العلاج المناسب، مقدماً عدداً من النصائح التي قد يساعد اتباعها على تقليل أعراض التعب والإرهاق بعد العودة من الحج، بعدم مخالطة الناس في أماكن تجمعاتهم، خصوصاً عند الشعور بأعراض الزكام والإنفلونزا ونزلات البرد.
في هذه الحالة راجع الطبيب!
الدكتور الشريف نبه إلى أهمية تجنب مخالطة المرضى الذين لديهم مشكلات تنفسية، وكبار السن والأطفال والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، وضرورة الحصول على الراحة اللازمة، وتجنب بذل جهد بدني، والنوم لساعات كافية ليلاً. وشدد على أهمية الحصول على وجبات غذاء متوازنة، تكفل حصول الجسم على جميع العناصر والمغذيات التي يحتاجها من أجل التعافي، واستشارة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من أي مرض مزمن للتأكد من عدم الإصابة بأي مضاعفات صحية. وبين أنه عند ملاحظة استمرار الأعراض حتى مع الراحة، يجب سرعة استشارة الطبيب للكشف عن وجود أي مشكلة صحية تستلزم العلاج.
العدوى السريعة كيف تتجنبها؟
أخصائية الجهاز التنفسي الدكتورة نجلاء الأمير أوضحت أن من أبرز اضطرابات ما بعد الحج مشكلات الجهاز التنفسي، وهي ما يستدعي التنبه لها، كما نبهت من نقل العدوى إلى الغير بالكحة أو السعال ومخالطة المصابين، فالزكام ونزلات البرد تنتقل بشكل رئيسي عن طريق اللمس، سواء بملامسة شخص مصاب أو ملامسة أسطح ملوثة بالفايروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العين. كما يسهم الرذاذ الناتج عن سعال أو عطاس شخص مصاب بالزكام في نقل العدوى، وهو ما يسري على مشاركة الأدوات الشخصية أو الأشياء التي يلمسها المصاب، كما تنتقل عن طريق الأشياء ومشاركة الأدوات الشخصية أو الأسطح التي يلمسها الشخص المصاب. وبشكل عام، يعتبر الزكام معدياً قبل يوم واحد من ظهور الأعراض وحتى 5 إلى 7 أيام بعد ظهورها. ونبهت الأمير أيضاً إلى ضرورة الحفاظ على الصحة واتباع طرق الوقاية من الزكام، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنّب لمس الوجه، واستخدام المناديل عند السعال أو العطاس، وتجنب المخالطة المباشرة مع المصابين، وغسل اليدين والتزام الراحة التي تعد من أهم أسباب الشفاء.
احذروا من زيارات أول يوم
أخصائي طب الأسرة الدكتور رشاد الدمنهوري قدّم جملة من النصائح لما بعد الحج تعرف بالرعاية اللاحقة، وهي مهمة للغاية في سبيل تدارك وعلاج أية مضاعفات صحية محتملة، ومنها الخلود إلى الراحة التامة، وأخذ قسط وافر من النوم والراحة التامة، وتجنّب المشي أو إرهاق الجسم سواء بالسهر أو الإجهاد البدني، وتجنب استقبال الزيارات في أول أيام العودة بقدر الإمكان حتى لا يسهل نقل أي عدوى أو مرض تنفسي.
وشدد على أخذ قسط وافر من النوم لا يقل عن ثماني ساعات يومياً لعدة أيام، وفي حالة ظهور أي أعراض جانبية من حمى أو سعال يجب زيارة أقرب مستشفى أو مركز طبي، خصوصاً إذا كان الحاج يعاني أمراضاً صحية مزمنة سابقة، ومن ثم تلقي العلاج اللازم.
وأشار الدمنهوري إلى أن أغلب الحالات تتحسن خلال فترة قصيرة، بعد الراحة والعناية بالغذاء وتلقي العلاج، والالتزام التام بتعليمات الطبيب المعالج، وتجنب مخالطة الغير، في ظل احتمال نقل المرض لغيره بعدوى الجهاز التنفسي أو الاختلاط المباشر.
«الصحة»: راقبوا الحالة أسبوعين
دعت وزارة الصحة الحجاج عقب أداء مناسك الحج، إلى اتباع إجراءات مهمة وأساسية للمحافظة على صحتهم وصحة أسرهم، مؤكدة أهمية أخذ قسط كافٍ من الراحة، وشرب كميات كافية من السوائل، ومراقبة الحالة الصحية خلال الأسبوعين التاليين للعودة من الحج.
وأكدت أنه في حال ظهور أعراض مثل الحمى أو السعال بدرجة تؤثر على ممارسة الأنشطة اليومية، قد يكون مؤشراً على الإصابة بعدوى، ويستدعي مراجعة الطبيب فوراً عند الشعور بالأعراض، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل أو اليد واستخدام الكمامة، وغسل اليدين جيداً وبشكل متكرر، وتجنّب مخالطة الآخرين قدر الإمكان لتفادي نقل العدوى إليهم.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.