اقتصاد / ارقام

تجارب تعليم رائدة .. هل يقتصر مستقبل التعليم على الاختيار بين المعلمين والذكاء الاصطناعي؟

  • 1/2
  • 2/2

يقدم التطور الهائل والسريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لاستخدامه في الفصول الدراسية لتعزيز قدرات المعلمين بطرق غير مسبوقة وليس بهدف استبدالهم، ومن المتوقع نمو سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في مجال التعليم من 5.18 مليار دولار في 2024 إلى 112.3 مليار دولار بحلول 2034.

 

 

مقارنة خاطئة

رغم الكثير من الحديث بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على أتمتة المهام التعليمية، إلا أن الأمر الأهم والأكثر واقعية هو كيفية استفادة المعلمين من التطور التقني لتحول العملية التعليمية، وأن مستقبل التعليم لا يقتصر على الاختيار بين المعلمين والذكاء الاصطناعي.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

الدمج

يمكن في التعليمية الحالية الاستفادة من نقاط القوة المميزة لكل من التكنولوجيا والمعلمين البشريين في الفصول الدراسية، فمثلاً تتفوق أنظمة الذكاء الاصطناعي في المهام التي تتطلب معالجة كميات هائلة من البيانات، وتقديم الملاحظات وتحليل أنماط الطلاب وفجوات التعلم.

 

نقاط قوة المعلمين

في حين يتميز المعلمين البشريين بالذكاء العاطفي، الذي يمكنهم من قراءة الإشارات الاجتماعية الدقيقة التي تظهر في التفاعل بين الطلاب، كما يفهمون الظروف الشخصية المعقدة التي تؤثر على أداء الطلاب، إلى جانب نقطة هامة رئيسية تتمثل في دور المعلم كقدوة يحتذى بها، وقدرته على إلهام الطلاب في المراحل العمرية المختلفة ودعم نموهم الاجتماعي والعاطفي.

 

 

تجربة واقعية

أجرت "فوربس أدفيزورز" استطلاعًا لآراء 500 معلم في الولايات المتحدة خلال أكتوبر ، حول تجاربهم مع استخدام الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية، وهو ما قدم لمحة سريعة عن كيفية تأثير التكنولوجيا على التعليم.

 

المزج بين القوتين

أظهر المسح أن 60% من المعلمين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بالفعل في الفصول الدراسية لأداء مهام روتينية مثل تصحيح الاختبارات وخاصة أسئلة الاختيار من متعدد، وتتبع أنماط تطور الطلاب، كما يميل المعلمون الأصغر سنًا أكثر لاستخدام تلك الأدوات.

 

نماذج واقعية

تقدم شركة "سكيوريل إيه آي" نظامًا تعليميًا يخدم حاليًا أكثر من 24 مليون طالب، ويجمع المناهج التي وضعها المعلمون مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي، مما يمكنه من تدريس الطلاب وفقًا لاستعدادتهم، ويعالج مشاكل نقص الموارد للمعلمين وانخفاض كفاءة التعلم.

 

منصة أخرى

مثال آخر للتعاون الفعل بين الذكاء الاصطناعي والمعلمين،  منصة "MATHia" التابعة لـشركة النشر"كارنيجي ليرنينج" والتي تحلل أيضًا كيفية تفكير الطلاب في كل سؤال، مما يساعد المعلمين على تحديد ما إذا كان الطلاب يواجهون صعوبات ويحتاجون لتدخل فوري.

 

الأدوات الأخرى

أما أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "شات جي بي تي" فيمكن أن تحدث تحولاً جذريًا في العمليات اليومية، من خلال استخدامها في وضع خطط للدروس خلال دقائق بدلاً من ساعات، وإنشاء تمارين تدريبية مخصصة وأنشطة شيقة، مما يقلص وقت المعلمين في عملية التحضير والإعداد.

 

وعي عام

أظهرت بيانات مركز "بيو" للأبحاث أن 73% المعلمين يدركون تمامًا دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، وإمكاناته الإيجابية ومنفتحين على استكشاف تأثيره، مما يشكل أساسًا لمستقبل تعاوني تدمج فيه الأدوات التقنية بعناية.

 

الخلاصة

احتضان الإمكانات الهائلة لأدوات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية إلى جانب دور المعلمين الرئيسي لا يساعد في دعم العملية التعليمية فحسب بل أصبح ضروريًا لمعالجة التحديات الحرجة بما يشمل إرهاق المعلمين والضغط الناجم عن عبء العمل وتحديد فجوات المهارات بين الطلاب.

 

المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي  - فوربس

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا