تم النشر في: 13 يونيو 2025, 12:06 مساءً كشفت دراسة أمريكية حديثة أن أدوية إنقاص الوزن الشهيرة، مثل "أوزمبيك"، قد لا تحقق النتائج المرجوة كما هو معلن خلال مراحل التجارب العلاجية، لافتة إلى عدة أسباب وراء تلك الظاهرة. ووفقاً لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، في الدراسة التي أجرتها عيادة كليفلاند، تابع الباحثون زهاء 8000 مريض أمريكي يعانون من السمنة (متوسط أعمارهم 51 عامًا)، ووُصف لهم إما "سيماغلوتايد" أو "تيرزيباتيد" — المكونان النشطان في أدوية "أوزمبيك" و"يغوفي" و"مونجارو" —لفترة عام. نتائج صادمة وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجه في مجلة "Obesity"، تبين أن المرضى فقدوا وزنًا أقل بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بما أظهرته التجارب السريرية (العلاجية) التي قدمتها شركات الأدوية. كما كانت معدلات التوقف عن تناول الأدوية مرتفعة، حيث توقف حوالي 40% من المرضى عن استخدام الأدوية خلال عام بسبب آثار جانبية شديدة، مثل مشاكل في المعدة، وأحيانًا حالات نادرة من العمى. ووجدوا أن واحدًا من كل 5 مرضى توقف عن تناول الأدوية خلال الثلاثة أشهر الأولى، وحوالي واحد من كل 3 قبل نهاية العام. وخلال هذه الفترة، فقد المرضى المشاركون ما بين 4% و12% من وزن أجسامهم، بحسب مدة استمرارهم في العلاج، مقارنة بفقدان يتراوح بين 15% و21% في التجارب السريرية. ارتفاع التكاليف والآثار الجانبية ويرجع الباحثون هذا التفاوت إلى ارتفاع معدلات التوقف عن تناول الدواء واستخدام جرعات أقل مقارنة بالتجارب السريرية، إضافة إلى ارتفاع التكاليف وصعوبة التغطية التأمينية. وقال الدكتور هاملت غاسويان، الباحث الرئيسي بالدراسة: "تظهر نتائجنا أن الاستخدام الفعلي لأدوية إنقاص الوزن في البيئات السريرية العادية يختلف كثيرًا عن التجارب السريرية العشوائية، حيث يؤثر التوقف المبكر عن الدواء وانخفاض الجرعات على فقدان الوزن". وتظهر هذه الدراسة أهمية استمرار المرضى في العلاج والالتزام بالجرعات لتحقيق أفضل النتائج، مع الأخذ في الاعتبار تحديات التكلفة والآثار الجانبية التي تؤدي إلى التوقف عن الاستخدام.