13 يونيو 2025, 2:50 مساءً
تُدرك المملكة خطورة الأوضاع السياسية والعسكرية المضطربة في منطقة الشرق الأوسط، كما تُدرك أن ترك هذه الأوضاع على ما هي عليه، دون تدخل الوسطاء، يؤدي إلى المزيد من الاستقطابات والتجاذبات السياسية، التي لا تثمر إلا عن العنف بين الدول. ولعل آخر صور هذا العنف، التوترات العسكرية الحالية بين إيران والكيان الإسرائيلي.
وفي نهجها وسياستها الخارجية، تؤمن المملكة بأهمية نبذ العنف، وتفعيل لغة الحوار البنّاء بين الأطراف المتنازعة، والعمل الجاد والتنسيق مع دول المنطقة والمنظمات الدولية من أجل تهدئة الأوضاع، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه في أسرع وقت، كي لا تتدهور إلى ما لا يُحمد عقباه. وهناك مواقف كثيرة كشفت فيها المملكة عن ملامح هذه السياسة.
ولدى المملكة سجل حافل ومشرّف من الوساطات التي قامت بها من أجل رأب الصدع وتعزيز التقارب بين الدول المتنازعة. وسبق أن استضافت المملكة لقاءات كثيرة بين الدول، لتهدئة الأوضاع قبل أن تستفحل وتصل إلى نقطة اللاعودة. وكان آخر هذه اللقاءات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ولقاءات أخرى بين روسيا وأوكرانيا، في مشاهد حصدت إشادات وثناء من دول ومنظمات دولية رأت في المملكة دولة تسامح ومحبة، وفي قادتها دعاة سلام.
وما كان للمملكة أن تلتزم بهذا النهج في سياستها الخارجية، لولا أن قيادتها الرشيدة -حفظها الله- تحرص على التواصل الدائم مع قيادات الدول الشقيقة والصديقة، والأطراف المؤثرة في المجتمع الدولي، والتباحث معها حول مستجدات الأوضاع، وبحث سُبل التعاون والعمل المشترك لوضع حد للتوترات التي تشهدها المنطقة.
ويجب التأكيد على أن جهود المملكة وتدخلها الحكيم في حل الخلافات بين الدول المتنازعة، يُعزز من مكانتها الدولية، ويجعلها أيقونة عالمية في نشر السلام والوئام في المنطقة والعالم، من خلال دبلوماسية هادئة، وتغليب لغة الحوار البنّاء بين الأطراف المتنازعة. ولم يمنع هذا النهج القيادة الرشيدة من تأمين أجواء المملكة من أي اختراق محتمل، ورفض استخدام هذه الأجواء في أي أعمال عدائية في المنطقة أياً كان مصدرها، حفاظًا منها على سيادتها الوطنية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.