في خطوة تربوية تعكس حرص وزارة التربية على تعزيز البيئة التعليمية وتنمية مهارات الطلبة خارج أسوار الفصول الدراسية، أطلق وزير التربية المهندس جلال الطبطبائي مبادرة لإعادة فتح النوادي الصيفية الطلابية في جميع المناطق التعليمية، وذلك بعد توقفها منذ أكثر من 5 سنوات خلال جائحة «كورونا».

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن الطبطبائي ومنذ إطلاق المبادرة في الشهر الماضي، أعطى توجيهاته إلى قطاع التنمية التربوية والأنشطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل النوادي المسائية المدرسية خلال عطلة الصيف، انطلاقاً من إيمانه بأهمية هذه الأندية في تنمية شخصية الطالب واستثمار وقت الفراغ بشكل إيجابي، بعيداً عن مظاهر الانعزال والسلوكيات السلبية.

وأفادت المصادر أن قطاع الأنشطة التربوية أعد خطة عمل متكاملة للأندية الصيفية، اشتملت على تحديد الأنشطة الرياضية المقترحة والتي بلغت 8 رياضات وأنشطة مختلفة هي السباحة، البولينغ، كرة القدم، وكرة اليد، وكرة السلة، إضافة إلى أنشطة المناظرات والروبوت، فضلاً عن الأندية المخصصة لطلبة مدارس التربية الخاصة من فئة ذوي الإعاقة، بما يراعي تنوع الاحتياجات والاهتمامات الطلابية.

وأوضحت أن القطاع قام بالتنسيق مع المناطق التعليمية وحدد 24 مقراً للأندية التخصصية موزعة على البنين والبنات، على أن تنطلق أنشطتها اعتباراً من مطلع يوليو المقبل وتستمر لمدة شهرين، مع إخضاع التجربة للتقييم بنهاية المدة المقررة، تمهيداً لاتخاذ قرار بشأن استمرارها طوال العام الدراسي أو الاكتفاء بفترة الصيف فقط.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة التربية حصلت على موافقة رسمية من ديوان الخدمة المدنية لمنح مكافآت مالية تتراوح بين 150 و300 دينار لحوالي 350 من العاملين في الأندية المسائية بجميع المناطق التعليمية.