هو وهى / سيدتى

خبير الجمال بسام فتوح: المكياج وسيلة لتمكين المرأة لا لتغييرها

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

في عالم الجمال المتجدد، يظل بسام فتوح من الأسماء التي تترك بصمة لا تُمحى، فنان يرى المكياج وسيلة لتمكين المرأة لا لتغييرها، ويؤمن بأن الجمال يبدأ من الداخل، وينعكس بتفاصيل دقيقة ومدروسة، من خلال رحلته التي جمعت بين الشغف والبساطة والابتكار، استطاع أن يبني أسلوباً يوازن بين الكلاسيكية والجرأة.

في هذا الحوار، يشارك فتوح رؤيته لـصيحات مكياج صيف 2025، أسرار مكياج العروس، وتأثير السوشيال ميديا، بالإضافة إلى مشاريعه القادمة التي تعد بالكثير من الإلهام.

خبير المكياج اللبناني بسام فتوح – الصورة من مكتبه الإعلامي

كيف تصف رحلتك في عالم المكياج؟ وكيف تغيّرت شخصياً ومهنياً على مرّ السنوات؟


رحلتي في عالم المكياج كانت تطوراً جميلاً، شكّلتني بعمق كفنان وكإنسان، بدأت بشغف بالجمال ورغبة في إبراز فرادة كل امرأة أعمل معها، مع الوقت، نضج أسلوبي، تحسّنت تقنيتي، وتعمّق فهمي للوجوه والملمس والمشاعر، مهنياً تعلّمت قيمة البساطة، وأهمية الاستماع، والمسؤولية التي تأتي مع الثقة، خصوصاً مع العرائس والشخصيات العامة، وشخصياً، أصبحت أكثر صبراً وثباتاً، وأكثر شغفاً بتمكين النساء ليشعرن بأجمل وأقوى نسخة من أنفسهن، ما لم يتغيّر هو الإحساس بالسعادة الذي أشعر به كلما ابتكرت إطلالة تُضيء المرأة من الداخل.

قد يهمك أيضاً التعرف إلى رسمات عيون بالأيلاينر الأسود للعروس

ما أبرز صيحات المكياج التي تتوقعها لموسم ربيع وصيف 2025؟

هذا الموسم نحتفي بالإشراقة كما لم نفعل من قبل، البشرة الندية، الأساسات الخفيفة، النهايات الناعمة، والابتعاد عن البودرة الثقيلة، المظهر طبيعي، مشرق، وغير متكلف، نرى عودة قوية للملمس الطبيعي للبشرة، بشرة تشبه البشرة، ولكن بشكل أفضل، العيون تصبح أكثر مرحاً باستخدام ألوان الباستيل، لمعان البرونز، أو الآيلاينر الغرافيكي بألوان ناعمة، أما الشفاه، فعادت اللمعة ولكن بأسلوب أنيق، باستخدام ألوان شفافة، وردية هادئة، ومرطبات غنية تُعزّز جمال الشفاه دون إخفائها، ما أحبه في هذا الموسم هو التشجيع على الفردية لا قاعدة واحدة للجميع، بل يجب أن نُكيّف الصيحات لتُبرز جمال ملامحنا لا أن تُخفيها، الجمال بات أكثر تعبيراً، أكثر واقعية، وأقرب للشعور الجيد بالذات.

ما هي أبرز صيحات مكياج العرائس هذا العام؟ وهل ما زال المظهر الطبيعي هو الخيار الأول؟

مكياج زهري ناعم من بسام فتوح- الصورة من مكتبه الإعلامي


بالتأكيد، لا يزال المكياج الطبيعي في الصدارة، ولكن مع لمسة أكثر تطوراً، العرائس اليوم يرغبن بأن يظهرن كأفضل نسخة من أنفسهن، وليس كأشخاص آخرين، في عام 2025، نرى بشرة مضيئة ولكن ليست لامعة، أساس مشرق، كونتور ناعم، عيون مات ناعمة مع لمسة بريق خفيفة، وشفاه تبدو جذابة بشكل طبيعي، التركيز على الأناقة طويلة الأمد، كما تطلب العرائس لمسات مخصصة، مثل لون شفاه خاص، أو لون على الجفن يُعبّر عن شخصيتها، أو مزج مميز للملمس، الهدف هو مكياج يدوم من المراسم حتى الحفل، مع شعور خفيف على البشرة وصورة خالدة، نبتعد عن الطبقات الثقيلة ونقترب من الجمال الإشراقي القابل للتنفس الذي يُبرز شخصية العروس.

في رأيك، هل ما زالت العيون الدخانية رائجة؟ أم أن تقنيات جديدة بدأت تطغى؟


العيون الدخانية كلاسيكية، ولن تختفي أبداً، لكن طريقة تنفيذها تغيّرت، اليوم، المكياج الدخاني أصبح أنعم، أكثر دمجاً، وغالباً ما يُدمج مع ألوان غير متوقعة كالموف، الذهبي الوردي، أو البرونزي، لم نعد نركز فقط على اللون الأسود القاسي، بل على خلق عمق وغموض دون إثقال الملامح، كثير من السيدات يفضلن الآن التحديد الخفيف، التلطيخ الناعم، أو لمسة دخانية على الزوايا الخارجية فقط لإطالة شكل العين، ومع ذلك، نرى أيضاً صيحات جريئة كأيلاينر غرافيكي، ماسكرا ملونة، وجفون بألوان موحدة، خصوصاً لدى العرائس الشابات ومحبات الموضة، لكن المكياج الدخاني؟ لا يزال خالداً، فقط يتطور.

ما هو المنتج الجمالي الأساسي الذي يجب أن يكون دائماً في حقيبة كل امرأة؟

مكياج إليسا بأنامل بسام فتوح- الصورة من مكتبه الإعلامي


إذا اخترت منتجاً واحداً فقط، فسأقول كونسيلر كريمي وموثوق، متعدد الاستخدامات، يمكنه إضاءة تحت العين، إخفاء الحبوب المفاجئة، توحيد اللون، أو حتى إبراز الملامح في لحظات. الكونسيلر الجيد يمنحك مظهراً متيقظاً ومهذباً حتى بدون نوم كافٍ، مرطب الشفاه الملوّن بلون خفيف يأتي في المرتبة الثانية، لأنه يمنح الحياة للوجه بثوانٍ، مع هذين المنتجين، يمكنك خلق إطلالة بسيطة ومنعشة في أي وقت، الهدف ليس إخفاء العيوب بل تعزيز الجمال الطبيعي، خصوصاً في الأيام السريعة أو الانتقال من النهار إلى الليل.

مع تنوع أساليب المكياج اليوم، هل تفضل الإطلالات الكلاسيكية أم الجريئة؟ ولماذا؟

لطالما قدّرت الإطلالات الكلاسيكية، فيها قوة تتجاوز الموضة المؤقتة، خطوط نظيفة، بشرة مشعة، عيون محددة بنعومة... هذه التفاصيل لا تزول، لكن في الوقت نفسه، أحب عندما يصبح المكياج وسيلة للتعبير الجريء عن الذات، يتطلب الأمر ثقة لارتداء لون جريء أو أيلاينر غرافيكي، وتلك الثقة بحد ذاتها جميلة، قلبي يميل إلى الإطلالات الخالدة، لكنني أؤمن بالتوازن، أفضل مكياج هو ما يعكس شعور المرأة في اللحظة، بعض الأيام تتطلب شفاه حمراء فقط، وخلال أيام أخرى تحتاج إلى عيون دخانية كاملة، دوري أن أجعلها تشعر بالقوة، سواء أرادت الأناقة الهادئة أم الجرأة الدرامية.

 

هل هناك لون أم تقنية معينة تعتقد أنها تناسب النساء العربيات بشكل خاص؟

خبير المكياج اللبناني بسام فتوح – الصورة من مكتبه الإعلامي


المرأة العربية تتمتع بملامح معبرة وجذابة، وأجد أن الألوان الدافئة والغنية تُكملها بشكل رائع، درجات البرونزي، التيراكوتا، الخوخي العميق، والذهبي الوردي تُبرز دفء بشرتها وعمق عينيها. تقنياً، المرأة العربية تتقن المكياج المحدد، عظام الوجه تبرز الكونتور والهايلايت بأسلوب أنيق دون مبالغة، والعيون المرسومة بالكحل، الظلال الملطخة، والرموش التي ترفع وتحدد النظرة، كلها تفاصيل جوهرية، لكن الأهم من كل ذلك هو الثقة، حين تعتمد المرأة العربية مكياجاً يعبّر عن هويتها، سواء كان كلاسيكياً أم عصرياً، تكون النتيجة ساحرة.

كيف أثرت منصات مثل إنستغرام وتيك توك على معايير الجمال وصيحات المكياج؟

غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي صناعة الجمال بشكل جذري، بشكل ملهم وأحياناً معقّد، من ناحية أصبحت الجماليات أكثر ديمقراطية، يمكنك أن تكتشف مواهب عالمية، تتعلم تقنيات فوراً، وتجد مجتمعاً يُشبهك، الصيحات تنتشر بسرعة والإبداع في كل مكان، لكن بالمقابل، هناك ضغط لتقليد معايير مثالية وغير واقعية: بشرة مفلترة، ملامح مبالغ فيها، أو إطلالات تتغير باستمرار. لذلك دائماً أقول: استلهمي، لكن لا تسمحي لها بتحديد قيمتك، استخدمي المكياج للتعبير عنك، لا لإرضاء خوارزمية، الجمال يبدأ من الصدق مع الذات.

كيف تتعامل مع ضغوط المهنة، خاصة عند العمل مع المشاهير؟

رسمات أيلاينر من بسام فتوح - الصورة من مكتبه الإعلامي


الضغط حقيقي، خصوصاً مع الشخصيات العامة والمواعيد الضيقة، لكني تعلمت أن أُحوّل الضغط إلى دافع، أبدأ كل جلسة بهدوء وتركيز واحترام عميق للشخص أمامي، التحضير هو المفتاح – أعرف تفضيلاتهم، الإضاءة، الحدث، والإطلالة المطلوبة، أحافظ على ترتيب أدواتي ومركزي الذهني، المكياج ليس فقط تقنية، بل طاقة أيضاً، إذا كنت هادئاً، يشعر العميل بالراحة، وعندما أراهم يلمعون على السجادة الحمراء أو في حفل الزفاف، أشعر بأن كل شيء يستحق العناء، هذه هي مكافأتي.

من هن النساء اللواتي يُلهمنك في عالم الجمال؟

أستوحي إلهامي من العديد من النساء، فلكل واحدة منهن طريقتها الخاصة في التأثير، المرأة العربية بشكل خاص تُلهمني بعمق، فأناقتها، قوتها، واعتزازها بهويتها تُجسد جمالاً داخلياً وخارجياً. كما أُعجب بالنساء اللواتي يكسرن القوالب النمطية، ولا يخشين من إعادة تعريف الجمال حسب مفاهيمهن الخاصة، أيقونات مثل أودري هيبورن، صوفيا لورين، والجيل الجديد من المؤثرات والفنانات، كل واحدة منهن تضيف شيئاً فريداً، لكن بصراحة بعض أعظم مصادر إلهامي هن النساء العاديات اللواتي أعمل معهن يومياً، قصصهن، مشاعرهن، وصدقهن يذكرْنِنِي دائماً بأن المكياج ليس مجرد مظهر، بل هو تجربة شخصية، وتمكين، وتحول حقيقي.

حدّثنا عن إطلاق أول ماستر كلاس لك على منصة مهارات لتعليم مكياج العرائس عبر الإنترنت.

الشراكة مع منصة "مهارات" كانت خياراً طبيعياً بالنسبة لي، فهم يحدثون ثورة في أسلوب التعلم في منطقتنا، ويمنحون المبدعين أمثالي منصة لمشاركة حرفتهم بشكل أصيل، في هذا الماستر كلاس، أشارك كل خطوة من خطوات إطلالة العروس الخاصة بي، من تحضير البشرة، وتطبيق الأساس، إلى الكونتور، العيون، الشفاه، وتلك اللمسة النهائية المضيئة، الأمر لا يقتصر فقط على التقنيات، بل يشمل المشاعر، وسير العمل، ومساعدة كل امرأة على أن تشعر بأنها لا تُنسَى في يومها الكبير، سواء كنتِ فنانة مكياج طموحة أو عروساً مقبلة على الزواج، فستجدين الكثير من القيمة في هذه الدورة.

ما هي نصيحتك الذهبية للعروس في فصل الصيف؟

أساليب مكياج بأنامل بسام فتوح- الصورة من مكتبه الإعلامي


نصيحتي الأولى: ابدئي بالعناية بالبشرة، البشرة المرطّبة والمتوازنة هي أساس أي مكياج مثالي، خصوصاً في الأجواء الحارة، أنصح باستخدام مستحضرات خفيفة وطويلة الثبات، وتجنب التركيبات الثقيلة أو السميكة، العروس الصيفية يجب أن تبدو نضرة، لا متعرّقة، اختاري المستحضرات المقاومة للماء عند الحاجة، وركّزي على الملمس المشع الذي يعكس الضوء بشكل جميل. ولا تنسي أن تختبري مكياجك تحت الإضاءة الطبيعية قبل يوم الزفاف، وأخيراً، لا تنسي أن تتنفسي وتستمتعي، مكياجك يجب أن يمنحك شعوراً بالقوة والجمال، لا بالقلق، أجمل الإطلالات لا تأتي من الكمال، بل من الثقة والفرح.
تابعي أيضاً: صيحات مكياج من الميك أب أرتيست نجلاء زيني

ما هي مشاريعك القادمة؟ وهل هناك تعاونات جديدة في الأفق؟

هناك الكثير من الأمور المثيرة التي أعمل عليها! إلى جانب الماستر كلاس على "مهارات"، أعمل على توسيع المحتوى التعليمي الخاص بي من خلال تقديم دورات أونلاين إضافية، شروحات تفصيلية، وربما ورش عمل مباشرة في مدن مختلفة بالمنطقة، كما أستكشف تعاونات جديدة في مجال المنتجات تعكس فلسفتي في الجمال: البساطة الراقية والجودة العالية، أؤمن أن عالم الجمال العربي مستعد لمزيد من الابتكار الذي يُكرّم هويتنا الجمالية، ويظل عملياً وسهل الوصول، لا يمكنني الكشف عن الكثير الآن، لكن تأكدي أن مفاجآت جميلة قادمة، هدفي هو الاستمرار في النمو والمشاركة، ودفع حدود التميّز العربي في مجال الجمال.

ما هي نصيحتك الذهبية لكل امرأة تبحث عن إطلالة طبيعية ومضيئة؟

قاعدتي الذهبية: عزّزي، لا تخفي، الهدف من المكياج الطبيعي الراقي هو إبراز أجمل ملامحك مع السماح لشخصيتك بالتألّق، ابدئي ببشرة مرطّبة ومشرقة – فهي القاعدة الأساسية، استخدمي الفاونديشن باعتدال وفقط حيث تحتاجين، أضيفي لمسة من أحمر الخدود الكريمي لمنح الحيوية، وهايلايتر يندمج مع البشرة بدلاً من أن يجلس فوقها، حددي العيون بلطف، مثل Tightliner أو ظل دافئ ومندمج جيداً، تجنبي التحديد المبالغ فيه وركزي على التوازن، والأهم من كل شيء: امزجي جيداً، لا يجب أن يبدو أي شيء حاداً أو مصطنعاً، حين تشعرين بالثقة في بشرتك، حتى أبسط إطلالة تصبح ساحرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا