قال الباحث في الشأن الإسرائيلي عادل شديد إن الهجوم الإيراني الواسع، الذي استهدف العمق الإسرائيلي خلال الليلة الماضية برشقات صاروخية متعددة، أحدث “تغييرا جذريا” في المزاج العام داخل إسرائيل، وخلق صدمة عميقة داخل المجتمع والنخبة السياسية والعسكرية على حد سواء. وأوضح شديد، في مداخلة عبر قناة الجزيرة، أن إسرائيل انتقلت خلال ساعات من حالة نشوة وغرور بعد الضربات التي وجهتها إلى طهران، إلى حالة من الذهول والارتباك مع توالي الصواريخ الإيرانية التي أصابت أهدافا حساسة ومراكز تعد رموزا لهيبة الدولة الإسرائيلية. وأشار إلى أن النقاش العام في إسرائيل خلال الساعات التي سبقت الرد الإيراني كان مفعما بالتفاخر بقدرة إسرائيل على الوصول إلى العمق الإيراني، وتنفيذ عمليات نوعية شملت اغتيال قادة بالحرس الثوري وتدمير مواقع إستراتيجية، دون أن تتعرض لرد مؤلم. لكن ومع حلول الليل، يضيف شديد، “انقلبت الصورة تماما”، وأصبح الحديث في الإعلام العبري يتركز على الفشل الأمني واهتزاز صورة إسرائيل وعجز منظوماتها الدفاعية عن التصدي لصواريخ دقيقة ضربت قواعد مركزية مثل “رمات ديفيد” و”نيفاتيم” ومجمع “الكرياه” الأمني. وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن تنفيذ “عملية الوعد الصادق 3” بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية على…