كتب - أحمد عبد الهادى

كتبت نوال أحمد الدجوي ابنة الراحل أحمد الدجوي تعليق جديد تعليق جديد على صفحتها الشخصية عبّرت فيه، عن حزنها العميق وندمها الشديد على لحظة غابت فيها عن وعيها، لتستيقظ على فاجعة غيّرت حياتها إلى الأبد.

وقالت نوال في منشورها: "تخيّل إن أكبر ندم في حياتك هو إنك نمت، تخيّل إنك تصحى من النوم لتكتشف إنك فقدت أعزّ صديق، وسندك، ومرشدك، ووالدك، ترى أقوى رجل عرفته في حياتك وقد قُتل".

واستحضرت نوال صورة والدها القوية والمؤثرة، واصفةً إياه بالرجل الذي لا يمكن لأي شيء أن يهزمه، والذي كان في كل الأوقات الصعبة يبث فيها الطمأنينة ويزرع الثقة، وأضافت: “هو من علّمني كيف أخطط للرحلات، كيف أعتمد على نفسي، علّمني أن الاحترام يُكتسب ولا يُمنح، وعلّمني التمييز بين الصح والخطأ”.

وأكدت نوال أن والدها لم يكن مجرد أب، بل قدوة ومُلهم في كل تفاصيل حياته، مشيرة إلى أن أحمد الدجوي كان رجلاً يحترم الجميع، لا يأخذ ما لا يحق له، ويفكر دائمًا في الآخرين قبل نفسه، وتابعت: أنا ممتنة من أعماق قلبي لأنني حظيت بشرف التعلّم منه، وأن أكون محبوبة من شخص عظيم مثله.

وفي رد مباشر على من وصفتهم بـ"الذين يحرّفون كلماتها من أجل الترفيه أو الشهرة"، وأضافت أن ألم الفقدان لا يمكن اختزاله في تعليقات أو اجتهادات: "الناس الذين يحرّفون كلماتي لا يعرفون الألم الذي تعيشه عائلتي، لقد فقدوا أخاهم، صديقهم، زوجهم، عمّهم، وسندهم".

واختتمت نوال تعليقها برسالة واضحة: أنا لا أنشر سوى ما أنا متأكدة منه، وأنا متأكدة من الرجل الذي كان عليه والدي، أحمد الدجوي كان رجلاً لا يمكن للكلمات، مهما كثرت، أن تعبّر عنه.