14 يونيو 2025, 5:48 مساءً
أكد المختص التربوي عبدالرحمن الشهري أن التحول الجديد المنتظر في هيكلة الإشراف التربوي، والمقرر تطبيقه ابتداءً من العام الدراسي المقبل، يمثل نقلة نوعية في فلسفة العمل الإشرافي، حيث يتمركز المشرف التربوي داخل مدرسة واحدة كمشرف مقيم، بدلًا من التنقّل بين عدة مدارس.
وأوضح الشهري أن المشرف التربوي في جوهره "معلم خبير"، وينبغي أن يُستثمر وجوده داخل المدرسة بممارسة فعلية للتدريس، عبر إسناد حصص دراسية منتظمة له، تتيح له تقديم نماذج تعليمية حية، وتقرّبه من التحديات اليومية التي تواجه المعلمين والطلاب.
وقال: "وجود المشرف في المدرسة لا يعني الاكتفاء بمتابعة الخطط، بل يجب أن يكون فاعلًا ميدانيًا، محفزًا للتعلم المهني، وراصدًا للتطورات داخل الفصول."
وأشار إلى أن اقتصار دور المشرف على تنفيذ خطة إشرافية نمطية يُفقده قيمته المضافة، خاصةً في ظل تمكين قادة المدارس، وتطور أدوات المتابعة والتقييم المستمر. وأكد أن دور المشرف الجديد يجب أن يكون تكامليًا مع إدارة المدرسة، داعمًا لرؤيتها، ومنخرطًا في تحسين نواتج التعلّم.
وشدّد الشهري على أن المهنية في الإشراف لم تعد تعني التوجيه من الخارج، بل القيادة من الداخل، والمشاركة الفعلية في بناء بيئة تعليمية نشطة ومؤثرة.
وقال في ختام حديثه: "التعليم لا يحتاج مزيدًا من التقارير، بل نماذج ميدانية مُلهمة. المشرف المقيم يجب أن يكون قائدًا يُعلّم قبل أن يُقيّم، ويصنع الأثر قبل أن يُكتب عنه."
ويُذكر أن وزارة التعليم تعمل منذ عامين على إعادة هيكلة منظومة التعليم، من خلال تصنيف المدارس، وتعزيز استقلالية القيادة المدرسية، وتطبيق معايير دقيقة للأداء الوظيفي، في إطار مستهدفات تحسين جودة التعليم عبر تمكين المدرسة كمحور أساسي للتغيير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.