اقتصاد / اليوم السابع

خبير اقتصادي: نجاح كبير لمجمع غزل المحلة العملاق فى التصدير للخارج

كتب عبد الحليم سالم

الأحد، 15 يونيو 2025 06:30 ص

كشف المهندس أشرف بدوي، خبير صناعة الغزل، أن مجمع المحلة العملاق للغزل حقق قفزة عالمية مميزة وفريدة، حيث نجح في الوصول إلى أعلى وأفضل مستوى جودة عالمي، وأصبح هناك إقبال كبير من الأسواق الآسيوية، وعلى رأسها باكستان والهند، على شراء الخيوط الرفيعة المصنعة من القطن المصري، ما أسهم في اكتساح الأسواق العالمية بجدارة وتميّز.

وأضاف أن "غزل المحلة" نجحت لأول مرة في التميز عالميًا، بتحقيق أعلى مستوى من الجودة للخيوط الرفيعة المصنعة من القطن المصري طويل التيلة.

ويُعد هذا النجاح سابقة تاريخية في ، إذ استطاع الرئيس عبد الفتاح تبني مشروعات الغزل والنسيج، ومنحها أولوية قصوى من خلال إعادة تجديدها وتحديثها بأحدث تكنولوجيا في العالم، وهو ما لم يحدث منذ عقود، إذ كانت هذه الصناعة مهددة بالانهيار الإهمال.

وقد عادت الروح إلى هذه الصناعة من خلال افتتاح مجمع الروبيكي، ثم مجمع المحلة العملاق، الذي يُعد أكبر مصنع عالمي لإنتاج الخيوط الرفيعة، سواء من حيث كمية الإنتاج أو الجودة المتفردة عالميًا، مع استمرار العمل على تشغيل باقي المجمعات الكبرى في كفر الدوار ودمياط والمنيا وصعيد مصر ومختلف أنحاء الجمهورية.

وتجدر الإشارة إلى أن مجمعات للغزل تضم نحو 300 ألف مردن غزل، بطاقة إنتاجية تصل إلى 54 طنًا يوميًا عند استكمال تشغيل مصنع 6، فيما يبلغ إجمالي المبيعات اليومية ما يعادل 378 ألف دولار.


ورغم أن عدد المرادن في القطاع الخاص يبلغ نحو 500 ألف مردن، إلا أن مجمع المحلة العملاق يتميز بعدة مزايا تجعله في الصدارة.
أول ما يميز مجمع غزل المحلة أنه وصل إلى أعلى مستوى من الجودة المتميزة عالميًا، وهي جودة غير متاحة في مصانع دول العالم المنافسة. وتُعد هذه الخطوة الأولى نحو نجاح المشروع العملاق وضمان تفوقه على المدى الطويل، بما يضمن له السيطرة على الأسواق العالمية باقتدار.

يشير اشرف بدوى ان المجمع يتمتع بميزة فريدة أخرى، وهي وجود مرحلة "حريق الوبرة"، أو ما يُعرف بـ Singing، إلى جانب مرحلة "التحرير"، أو Mercerization، التي تُنتج خيوطًا محروقة ومحررة ناعمة ولامعة، تحظى بطلب مرتفع في الأسواق العالمية، وخاصة السوق التركية، حيث تُستخدم في المفروشات أو ما يُعرف بـ Bed Sheeting، التي تتميز بالنعومة واللمعان والمتانة، إلى جانب شراهة امتصاصها للصبغات، وهي ميزة لا تتوفر لدى معظم المصانع الأخرى.

كذلك، يتميز مجمع المحلة بوجود مهارات وخبرات عالية اكتسبها العاملون فيه على مدى سنوات طويلة، ما يعزز من مكانة هذه القلعة الصناعية الكبرى.

وفي الفترة الأخيرة، استطاع مشروع غزل المحلة الجديد جذب اهتمام الأسواق العالمية والآسيوية، وتم بيع كامل المخزون من الخيوط الرفيعة. كما زادت القيمة المضافة من خلال تصنيع هذه الخيوط إلى منتجات نهائية مثل الملايات والمفروشات الفاخرة، التي تتميز بها الأقطان المصرية الفاخرة، والتي نجحت الشركة في تصديرها مجددًا للأسواق العالمية.


ويُشير البعض إلى أن غزل المحلة تبيع الغزول بأسعار أقل من المنافسين، وهذا مفهوم خاطئ ومتعمد، إذ إن تكلفة تشغيل الأقطان تُحسب بناءً على معامل الفاقد أو ما يُعرف بـ Waste Factor %، وليس وفقًا لما يُعرف بـ Cotton Factor %، حيث يُخصم من تكلفة القطن نسبة العوادم المُباعة، والتي تمثل من 15% إلى 20% من السعر.

ويوضح اشرف بدوى انه على سبيل المثال عند تشغيل الخيوط الرفيعة بنسبة عوادم 35%، يصبح معامل القطن 1.35، أي أن كل كيلو و350 جرامًا من القطن ينتج كيلو غزل فقط، وتُعد هذه حسبة فنية خاطئة وخطأ جسيمًا، لأننا نستفيد من بيع العوادم.

فلو أن سعر كيلو قطن "جيزة 94" يبلغ 240 جنيهًا، وكان متوسط سعر كيلو عوادم القطن 50 جنيهًا، فإن العوادم تمثل نسبة 20.83% من سعر القطن. وبهذا تصبح التكاليف الحقيقية محسوبة على أساس:

Waste Factor = 1.14 
أي أن الهالك الفعلي من القطن يمثل 14% فقط، وليس 35%.

ويؤكد انه يدور جدل علمي حول طرق احتساب تكلفة الغزول، خاصة فيما يتعلق بحساب تكاليف القطن أو الخامات، والتي تمثل ما بين 65% إلى 68% من التكلفة الكلية لسعر المنتج النهائي.

أولًا: معامل القطن أو ما يسمى Cotton Factor:

وهو نسبة كمية القطن المستخدم إلى كمية الغزل الناتجة. 
ففي حالة الغزول الرفيعة الممشطة، غالبًا ما تكون نسبة العوادم 35%، مما يجعل معامل القطن:

Cotton Factor = 1.35 
أي أن كل طن و350 كيلوجرامًا من القطن ينتج طن غزل نهائي.

لكن هذه الطريقة تُهمل الفائدة الاقتصادية من بيع العوادم، وبالتالي لا تعكس التكلفة الفعلية، وهو ما يجعل استخدام معامل العوادم Waste Factor أكثر دقة في تحديد تكلفة التشغيل الحقيقية.


أي أن كل طن و350 كيلو جرامًا من القطن ينتج طن غزل نهائي.

أما الحساب العلمي الفعلي، فيعتمد على ما يُسمى معامل العوادم أو Waste Factor، لأن تلك العوادم عادةً ما تُباع بسعر متوسط يبلغ 50 ألف جنيه للطن، بينما يبلغ متوسط سعر طن الأقطان 240 ألف جنيه. وبالتالي، تمثل قيمة العوادم نحو 7.2% من قيمة القطن المُدخل إلى الماكينات.

ويصبح معامل العوادم، أو ما يُسمى Waste Factor = 1.28، أي أن كل طن و280 كيلو جرامًا من القطن ينتج طن غزل، بعد خصم قيمة بيع العوادم.

وعند احتساب التكاليف الكلية للخامة، شاملاً العوادم، تصبح تكلفة طن القطن 307 آلاف جنيه، وليست 324 ألف جنيه كما تُحسب بالطريقة غير العلمية والخاطئة، أي أن تكلفة القطن الحقيقية تقل بنحو 17 ألف جنيه للطن بعد احتساب العائد من بيع العوادم.

وبفضل هذا الأسلوب العلمي في إدارة التكلفة، استطاعت شركة غزل المحلة ومجمع المحلة العملاق التميز عالميًا، وتقديم أسعار غزل منافسة للأسواق العالمية، مما زاد من حجم الطلب العالمي، إلى جانب التفوق في تحقيق أعلى مستويات الجودة على مستوى العالم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا