كتبت ـ آية دعبس

قال عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، إن الاستعدادات جارية على قدم وساق لافتتاح أكبر مصنع غزل في العالم بمدينة المحلة الكبرى، في خطوة تُعد نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ الصناعة الوطنية، وتؤكد أن الدولة عازمة على استعادة ريادة مصر في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف إبراهيم، في تصريحات خاصة ليـ"اليوم السابع"، أن مشروع المحلة والمقام على مساحة 62 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية تصل إلى 30 طن يوميا، هو قلب خطة قومية طموحة أطلقتها القيادة السياسية لتحديث وتطوير قطاع الغزل والنسيج بالكامل، بتكلفة تصل لنحو 1.5 مليار دولار، وتحديث 65 مصنعا على مستوى الجمهورية، وتوفير أحدث الماكينات والخامات وفقًا لأعلى المعايير العالمية.

وأوضح أن هذا التطوير لا يقتصر فقط على البنية التحتية، بل يشمل أيضا تدريب وتأهيل الكوادر الفنية العاملة، وتعزيز الإنتاج المحلي، وزيادة فرص التصدير، ما يسهم في توفير آلاف فرص العمل الجديدة للشباب ورفع معدلات النمو الصناعي، مضيفا: "نحن أمام مشروع وطني بامتياز، يعيد الثقة في المنتج المصري، ويضعنا مجددا على خريطة التصدير العالمية، حيث يستهدف أن يصل الإنتاج السنوى لمشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج بتكلفة نحو 50 مليار جنيه وانتاج  188 ألف طن من الغزول و198 مليون متر من النسيج و15 ألف طن من الوبريات، إلى جانب 50 مليون قطعة ملابس مما يزيد الصادرات بنحو 2.5 مليار دولار سنويا .

وأشار رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، إلى أن تطوير قطاع الغزل والنسيج يمثل أهمية استراتيجية كبرى لمصر، كونه أحد أقدم وأهم الصناعات كثيفة العمالة، والتي ترتبط بها سلاسل إنتاج وتوريد تبدأ من زراعة القطن وتنتهي بالمنتج النهائي في الأسواق المحلية والعالمية، وتابع: "القطاع قادر على دفع الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الاستيراد وزيادة الصادرات، وخلق قيمة مضافة عالية، وتحقيق التنمية في المجتمعات الصناعية والزراعية المرتبطة به".

وأكد أن افتتاح المصنع سيكون بمثابة إعلان رسمي عن عودة مدينة المحلة لمكانتها كعاصمة لصناعة الغزل والنسيج، ومصدر فخر لكل عامل مصري ساهم في بناء هذه الصناعة عبر أجيال.