شمال سيناء ـ محمد حسين

أكد العميد أسامة الغندور، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، أنه يتم التنسيق  بين هيئة السكة الحديد وعدد من ممثلي القطاعات الخدمية بالمحافظة، بهدف تحديد إحداثيات مسار خط السكة الحديد الجديد (القنطرة - بئر العبد - العريش - طابا) والعمل على تفادي أي تعارض مع المرافق والخدمات العامة.

وآشار سكرتير عام المحافظة، إلى أن المشروع يمثل ممرًا لوجستيًا استراتيجيًا يربط بين مناطق الإنتاج والموانئ البحرية، حيث يمتد بطول يقارب 500 كيلومتر، من شرق بورسعيد إلى بئر العبد، وميناء العريش، وصولًا إلى طابا. ويُعد هذا الخط شريانًا اقتصاديًا مهمًا يعزز من حركة التجارة والصناعة والتعدين، ويربط بين البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة، مما يجعله من أهم مشروعات الربط الإقليمي والدولي.

وأضاف الغندور، أنه تم عقد اجتماع بالمحافظة تناول مناقشة سبل حل المشكلات الفنية والإجرائية المتعلقة بتقاطع مسار الخط مع خطوط الغاز، الكهرباء، مياه الشرب، والطرق، وغيرها من المرافق الخدمية، بما يضمن حماية البنية التحتية، والحفاظ على المال العام دون إهدار.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة التنسيق الكامل مع كل جهة معنية لديها مشروعات أو خطوط بنية تحتية ضمن نطاق مسار الخط، والتأكيد على إعداد خرائط محدثة وتوفير الإحداثيات الدقيقة لتفادي أي تعارض مستقبلي.

كما تم بحث آليات حصر وتقدير التعويضات الخاصة بالقطاعات الخدمية المتأثرة، إلى جانب مناقشة تعويض المواطنين من أصحاب الملكيات الخاصة الذين يمتلكون أراضٍ داخل نطاق المشروع بعقود مشهرة، وكذلك تعويض الزراعات المتضررة، وفق ضوابط قانونية واضحة تحقق العدالة وتحمي الحقوق.

وأكد سكرتير عام المحافظة، أن المشروع يحظى بأهمية كبرى ضمن خطة الدولة لتنمية سيناء وتحقيق التكامل بين البنية التحتية والمشروعات القومية، مشددًا على حرص المحافظة على إزالة جميع المعوقات التي قد تواجه التنفيذ بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.