كتب محمد عبد العظيمالسبت، 14 يونيو 2025 12:22 م قال الكاتب الصحفي زكي القاضي مدير تحرير اليوم السابع، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يأتي في توقيت بالغ الدقة، في ظل اضطرابات إقليمية شديدة، مشيرًا إلى أن هذا الاتصال جزء من تحركات فرنسية واسعة لدعم إقامة الدولة الفلسطينية. وأوضح القاضي، في تصريحاته لبرنامج "الصحافة" على قناة "إكسترا نيوز"، أن هناك مؤتمرًا كان مخططًا لعقده بدعم من فرنسا والسعودية وعدد من الدول الكبرى لدعم حل الدولتين، وأن هذا التحرك لاقى معارضة شديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرجّحًا أن يكون جزءًا من قرار ضرب إيران مرتبطًا بمحاولة إفشال هذا المؤتمر، وليس فقط بسبب البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن فرنسا، وخاصة الرئيس ماكرون، من أبرز الداعمين لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية داخل أوروبا، مشيرًا إلى أن موقف ماكرون تطور بشكل ملحوظ منذ زيارته الأخيرة إلى مصر، حين رافقه الرئيس السيسي إلى خان الخليلي، ومنذ لحظة عودته ظهرت تغطيات إعلامية واسعة في فرنسا تؤكد دعمه لحل الدولتين. كما أشار القاضي إلى أن ماكرون كان قد دخل في نقاش شهير مع نتنياهو، ورفض تبرير "الإبادة الجماعية" في غزة والضفة الغربية، رغم دعمه السابق لإسرائيل عقب هجمات 7 أكتوبر. وحول التصعيد العسكري الحالي في المنطقة، أكد القاضي أن ما يحدث ليس مجرد عمليات متفرقة، بل "حرب إسرائيلية إيرانية كاملة". وقال: "لو هربنا من أي مصطلح آخر غير الحرب يبقى إحنا مش بنقيم الأمور في إطارها الطبيعي"، مضيفًا أن الضربات التي شهدتها المنطقة تختلف عما جرى في أبريل وأكتوبر الماضيين، وأننا بصدد مرحلة ثانية من الرد الإيراني باستخدام صواريخ جديدة ودفاعات جوية نشطة. وأشار إلى أن هذه الحرب غير تقليدية، حيث بدأت إسرائيل بشن ضربات واسعة ضد القيادات الإيرانية ومواقع تمركزها، وردت إيران بهجمات صاروخية، وسط تقارير عن تهجير سكان من تل أبيب لأول مرة منذ عام 1948، وهو ما اعتبره دليلاً على حجم الدمار غير المسبوق الذي تشهده المدن الإسرائيلية، وفق تصريحات لمسؤولين محليين.