الكالسيوم معدن أساسي لا يستطيع الجسم تصنيعه، ويجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي. ويلعب الكالسيوم دوراً مباشراً في النمو والتطور، وعمل الجهاز العصبي، والجهاز الدوري، وصحة العظام. ولذلك، فإن نقص الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة، بحسب موقع Medical News. ويمكنك تجاوز مشاكل نقص الكالسيوم عبر زيادة الجرعة سواء من خلال مكملات غذائية بوصفات طبية أو بالأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان والأسماك. التعب المزمن والإرهاق المستمر من أبرز علامات نقص الكالسيوم كشفت بعض الأدلة أن نقص الكالسيوم قد يكون مرتبطاً باضطرابات المزاج، بما في ذلك الاكتئاب، رغم أن تأكيد ذلك الارتباط يحتاج إلى المزيد من الأبحاث. كما أن تأثير الكالسيوم على الجهاز العصبي قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق المزمن من أقل مجهود. ويُوصى أي شخص يشتبه في أن نقص الكالسيوم يسهم في ظهور أعراض الاكتئاب بأن يستشير طبيباً مختصاً. وبعد فحص مستويات الكالسيوم في الجسم، قد يوصي الطبيب بتناول مكملات الكالسيوم إذا لزم الأمر. الشعور بالخدر أو الوخز في اليدين والقدمين مؤشر على ضعف الأعصاب قد يعاني الشخص المصاب بنقص الكالسيوم من الأعراض الآتي ة: •آلام في العضلات، وتشنجات، وتقلصات •ألم في الفخذين والذراعين عند المشي أو الحركة •خدر ووخز في اليدين والذراعين والقدمين والساقين، وكذلك حول الفم وقد تظهر هذه الأعراض وتختفي من حين لآخر، لكنها عادةً لا تزول مع الحركة أو النشاط. أما في حالات النقص الحاد، فقد تظهر أعراض أكثر خطورة، منها: •نوبات تشنجية (صرع أو اختلاجات) •اضطرابات في نظم القلب (عدم انتظام ضربات القلب) مشاكل في اللثة والأسنان قد تكون دليلاً على هشاشة العظام مشاكل اللثة والأسنان قد تكون بالفعل دليلاً مبكراً على هشاشة العظام أو نقص في كثافة العظام. تشمل هذه المشكلات: •انحسار اللثة: بسبب تآكل العظام التي تدعم الأسنان •ضعف الأسنان أو سقوطها: نتيجة نقص دعم العظام المحيطة بها •آلام الفك أو صعوبة في المضغ •زيادة حساسية الأسنان ترتبط صحة الفم ارتباطاً وثيقاً بصحة العظام، وخاصة في الفك، ولذلك فإن ظهور مشاكل متكررة في الأسنان أو اللثة قد يشير إلى وجود نقص في الكالسيوم أو بداية هشاشة في عظام الفك، وهي من العلامات التي تستدعي مراجعة الطبيب وإجراء فحص لكثافة العظام. آلام وتقلصات العضلات تنذر بخلل في توازن الكالسيوم بالجسم تُخزّن العظام الكالسيوم بشكل جيد، لكنها تحتاج إلى مستويات عالية منه للبقاء قوية. وعندما تنخفض مستويات الكالسيوم في الجسم، قد يلجأ الجسم إلى سحب جزء منه من العظام، ما يجعلها هشّة وأكثر عرضة للإصابة. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي انخفاض الكالسيوم إلى الإصابة بنقص كثافة العظام (هشاشة العظام الأولية)، وهو انخفاض في كثافة المعادن داخل العظام. وقد يتطوّر هذا إلى هشاشة العظام (Osteoporosis)، وهي حالة تؤدي إلى ترقق العظام وزيادة قابليتها للكسر، إضافة إلى الشعور بالألم ومشكلات في القوام أو الانحناء. عادةً ما يستغرق ظهور هشاشة العظام والمضاعفات الأخرى المرتبطة بنقص الكالسيوم سنوات طويلة حتى تتطوّر بشكل ملحوظ. اضطرابات في الرؤية مثل إعتام عدسة العين قد ترتبط بنقص الكالسيوم يرتبط الكالسيوم بعدة وظائف حيوية في الجسم، منها: •تنظيم إشارات الأعصاب والعضلات، بما في ذلك تلك التي تتحكم في عضلات العين •الحفاظ على توازن الإلكتروليتات والسوائل داخل العين •حماية العدسة من التغيرات الكيميائية المؤكسدة التي قد تؤدي إلى إعتامها وعند نقص الكالسيوم بشكل شديد أو مزمن، يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطراب في تقلص عضلات العين. إلى جانب زيادة القابلية للإصابة بإعتام عدسة العين نتيجة خلل في التوازن المعدني أو الإجهاد في عدسة العين. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون نقصاً في الكالسيوم وفيتامين D يكونون أكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين، خاصة مع التقدم في العمر. لذلك، الحفاظ على مستويات كافية من الكالسيوم في الجسم يُعد أمراً مهماً ليس فقط لصحة العظام والعضلات، بل أيضاً لصحة العين والعدسة بشكل خاص.