كتبت هبة السيدالإثنين، 16 يونيو 2025 04:00 ص تعد المحافظ الإلكترونية واحدة من أبرز أدوات الدفع الرقمي في مصر، وقد شهدت انتشارًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة بفضل دعم الدولة لتوجهات الشمول المالي والتحول الرقمي، ومن خلال تنظيم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أصبحت هذه المحافظ وسيلة موثوقة وآمنة لتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المالية والمصرفية عبر الهاتف المحمول، مما يسهم في تيسير المعاملات اليومية للمواطنين والمؤسسات على حد سواء. من أبرز خدمات المحافظ الإلكترونية إمكانية إيداع النقود في محفظة العميل من خلال فروع شركات المحمول أو المنافذ المعتمدة مثل فوري وأمان، إلى جانب ماكينات الصراف الآلي التي تدعم خاصية العمل بدون كروت. كما تتيح المحافظ سحب النقود بنفس الوسائل، مما يمنح المستخدم مرونة في التحكم بأمواله في أي وقت ومن أي مكان، وتدعم أيضًا تحويل الأموال من محفظة إلكترونية إلى أخرى داخل مصر، دون التقيد بمقدم خدمة معين. تشمل الخدمات أيضًا إمكانية تحويل الأموال من الحساب البنكي إلى المحفظة الإلكترونية، وهو ما يربط بين النظام المصرفي التقليدي وخدمات الدفع الحديثة بشكل فعّال. تستخدم المحافظ الإلكترونية في صرف المرتبات والحوافز من المؤسسات إلى الموظفين مباشرة، كما تستخدم في شحن رصيد الهاتف المحمول وسداد فواتير المحمول والإنترنت. تتيح المحافظ كذلك سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز، إلى جانب سداد المصروفات التعليمية الخاصة بالجامعات والمدارس والنقابات. ومن بين الخدمات المتطورة، تمكن المحفظة المستخدم من سداد قيمة المشتريات على المواقع الإلكترونية من خلال إنشاء كارت ائتماني افتراضي مؤقت، كما يمكن الدفع داخل المحلات التجارية باستخدام رمز الاستجابة السريع QR Code، أو من خلال الأكواد المختصرة USSD، أو عبر تطبيقات التجار. تسمح بعض المحافظ الإلكترونية بالحصول على تمويل متناهي الصغر وسداد الأقساط عبر الهاتف، وهو ما يدعم جهود تمكين الفئات الأكثر احتياجًا، كما تشمل الخدمات أدوات للادخار والإقراض الريفي ضمن مجموعات VSLA. وتسهم المحافظ في تسهيل التبرعات للجمعيات الخيرية والمستشفيات، بالإضافة إلى صرف النفقة المستحقة للمطلقات من خلال بنك ناصر الاجتماعي، وتستخدم أيضًا في صرف المعاشات للمستحقين بطريقة رقمية وآمنة. تختلف طريقة الحصول على هذه الخدمات حسب نوع المحفظة، وتشمل التوجه إلى فروع مقدمي الخدمة، أو استخدام تطبيقات الهواتف الذكية، أو من خلال الأكواد المختصرة USSD، مما يجعلها متاحة لجميع فئات المجتمع، سواء من يملكون هواتف ذكية أو تقليدية.