كتبت ـ سمر سلامةالإثنين، 16 يونيو 2025 06:00 ص أكد النائب خالد أبو الوفا ، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة نقطة تحول حقيقية في تاريخ الدولة المصرية، موضحًا أنها أنقذت الوطن من مشروع إقليمي عابر للحدود، كان يهدف لتفكيك مؤسسات الدولة وتفريغها من مضمونها الوطني، واستبدالها بسلطة جماعة لا تؤمن بالدولة، والآن تقف على أرض صلبة وسط ركام الإقليم. وأضاف أبو الوفا، أن من ينظر إلى المشهد الإقليمي اليوم، من الانهيار الأمني والسياسي في السودان، إلى حالة الانقسام والاحتراب في ليبيا، وصولًا إلى المجازر المتواصلة في غزة، يدرك تمامًا خطورة اللحظة التي مرت بها مصر في 2013، وأهمية أن الشعب اختار الانحياز للدولة، وليس للفوضى. وأشار إلى أن هذا القرار التاريخي لم يكن سهلًا، بل كان يحتاج إلى وعي عميق من جموع المصريين الذين خرجوا بالملايين، وقيادة حاسمة أنقذت البلاد من مصير مجهول. وأوضح أن القوات المسلحة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحركت في إطار مسؤوليتها التاريخية، وتدخلت لحماية الوطن ومنع سقوطه، وهو ما جعل مصر اليوم دولة قوية تتعامل بندية مع الجميع، وتدير ملفاتها الإقليمية بحكمة واستقلال. ولفت إلى أن ما يحدث في غزة ليس بعيدًا عن الأمن القومي المصري، وأن مصر تتحرك بحرص لحماية أمنها وحدودها، ودعم الشعب الفلسطيني دون أن تنجر إلى فخاخ الفوضى التي تُنصب في محيطها. وأكّد أن 30 يونيو كانت فعلًا تاريخيًا لاسترداد الدولة استعادت من خلاله روحها الحقيقية، حين خرجت ملايين لا تطلب رغيفًا ولا سلطة، بل تُعلن أنها لن تفرّط في وطن وُلد قبل كل الجماعات.