كتب ـ كامل كامل

أشاد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، بما تمثله ذكرى ثورة 30 يونيو من محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث انتفض الشعب المصري دفاعًا عن هويته الوطنية، ورفضًا لمحاولات جماعة الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة، مؤكدًا أن هذه الثورة المجيدة كانت تعبيرًا صادقًا عن الإرادة الشعبية، التي التفّت حول مؤسسات الدولة لاستعادة الوطن من براثن الفوضى والرجعية.

وقال "سويلم" في تصريحات صحفية، إن ثورة 30 يونيو ليست مجرد ذكرى وطنية نحتفل بها، بل هي بمثابة إنقاذ حقيقي لوطن كاد أن ينزلق نحو مصير مجهول، نتيجة سياسات جماعة الإخوان التي سعت لتفكيك الدولة من الداخل، والانقضاض على مؤسساتها، وبث الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب المصري.

وأشار إلى أن المصريين حين خرجوا بالملايين في شوارع وميادين الجمهورية، فإنهم لم يثوروا فقط ضد فشل سياسي أو سوء إدارة، بل ضد مشروع فكري خطير، قائم على الإقصاء والعنف وادعاء القداسة، مؤكدًا أن الفكر الإخواني لا يزال خطرًا قائمًا، رغم سقوط الجماعة سياسيًا، مشيرًا إلى أن ما تبثه الأبواق الإعلامية الإخوانية في الخارج هو امتداد لمحاولات اختراق الوعي الوطني، وإعادة بث السموم في عقول الشباب.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الحرب التي تخوضها مصر الآن ليست فقط على مستوى التنمية الاقتصادية أو بناء الجمهورية الجديدة، وإنما أيضًا معركة وعي مستمرة، تتطلب من الجميع – وخاصة القوى السياسية والإعلام الوطني – مواجهة الشائعات الممنهجة، والتصدي للحملات الممولة التي تسعى للنيل من عزيمة الشعب والتشكيك في مؤسسات الدولة.

وشدد النائب هشام سويلم، على أن جماعة الإخوان، عبر أدواتها الإعلامية وتنظيماتها المتطرفة، تحاول استغلال أي أزمة، أو تضخيم أي حدث داخلي، لبث الإحباط وزرع الشكوك، وهي نفس الأدوات التي استخدمتها قبل 2013 لإشعال الفوضى، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر، وتحري الدقة في تداول الأخبار والمعلومات.

وطالب "سويلم" جميع القوى الوطنية، بمختلف أطيافها، بأن تتحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة الدقيقة، عبر الاصطفاف الكامل خلف القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعم جهود الدولة في مواجهة التحديات، سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني أو الإقليمي.

واختتم عضو مجلس الشيوخ حديثه مؤكدًا أن مصر تحتاج الآن إلى التكاتف أكثر من أي وقت مضى، وأن الحفاظ على ما تحقق من استقرار وإنجازات في العقد الأخير هو واجب وطني على كل مواطن، مشيرًا إلى أن وعي الشعب المصري سيظل هو الحصن المنيع في مواجهة أي محاولات للعودة إلى الوراء، وأن تضحيات أبناء مصر في ثورة 30 يونيو ستظل نبراسًا يضيء الطريق نحو المستقبل.