كتبت إسراء بدر
الإثنين، 16 يونيو 2025 08:30 صلم تكن معركة مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية مقصورة على الحروب المسلحة، بل خاضت الدولة المصرية سلسلة من الحروب السياسية والدبلوماسية والإنسانية، تحملت فيها ضغوطًا هائلة ومواقف شديدة الصعوبة، لتظل القضية الفلسطينية في قلب أولوياتها الوطنية والعربية.
أولاً: الحرب الدبلوماسيةمنذ نكبة 1948، وقفت مصر في الصف الأول للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية، بدءًا من الأمم المتحدة، مرورًا بمجلس الأمن، وجامعة الدول العربية. وواجهت مصر خلال هذه السنوات انتقادات دولية وضغوطًا من قوى عظمى بسبب مواقفها الثابتة من رفض الاستيطان وتهجير الفلسطينيين.
ثانيًا: معركة المفاوضاتخاضت مصر معركة طويلة من أجل دعم المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، واستضافت جولات الحوار في القاهرة لعقود، إيمانًا منها بأن توحيد الصف الفلسطيني هو أساس الصمود السياسي. كما لعبت دور الوسيط المحايد في وقف إطلاق النار رغم تعقيد المشهد وضغوطه.
ثالثًا: الحرب الإعلامية وحرب الوعيسعت مصر إلى مواجهة حملات التضليل الإسرائيلية التي تصوّر الصراع كأمر واقع لا يُمكن تغييره، واستخدمت أدواتها الإعلامية والدبلوماسية لتثبيت الرواية الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم، في وقتٍ تتسابق فيه قوى إعلامية على تزييف الحقائق.
رابعًا: التحديات الأمنيةدفعت مصر أثمانًا أمنية باهظة بسبب موقعها ودورها في غزة، ورغم ذلك، لم تغلق معبر رفح إنسانيًا، بل ظل شريان حياة لأهالي غزة، تديره مصر بحكمة توازن بين الأمن القومي والدور الإنساني.
خامسًا: الحصار الاقتصادي والدعم الإنسانيتحملت مصر عبء دعم القطاع الصحي والإنساني في غزة رغم ظروفها الاقتصادية، من خلال إرسال القوافل والمستشفيات الميدانية، واستقبال المصابين، والتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات، في مواجهة تعنت الاحتلال الذي يعرقل مرورها.
إن دفاع مصر عن فلسطين لم يكن فقط في ميادين القتال، بل في ميادين السياسة، والصبر، والدبلوماسية، وتحمل الضغوط الدولية، والإصرار على دعم الحق مهما كانت الكلفة.
هي حرب من نوعٍ آخر، لا تُرفع فيها البنادق، بل تُرفع فيها المواقف، ويُدفع فيها الثمن من مكانة الدول وصبر شعوبها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.