يشهد المشهد الغنائي العربي موجة جديدة من التجارب البصرية، تعتمد بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الفيديو كليبات، لكن النتائج تفاوتت بين الابتكار والتقليد.
ففي تجربة وُصفت بأنها أول عمل غنائي رقمي بالكامل، طرح الفنان راشد الماجد فيديو كليب أغنيته "أنا استسلمت"، من إخراج إيهاب غيث، دون أي تصوير واقعي، ورغم أهمية الخطوة تقنيًا، فإن الكليب لم يقدم رؤية بصرية متطورة، واقتصر على استبدال الممثلين الحقيقيين بنسخ رقمية، دون استثمار فعلي لقدرات الذكاء الاصطناعي في الإبداع أو السرد.

راشد الماجد
أما النجمة اللبنانية نوال الزغبي، فمزجت بين الواقع والخيال في كليب أغنيتها "يا مشاعر"، حيث ظهرت في مشاهد مصورة داخل استوديو، لتنتقل لاحقا إلى مناظر طبيعية خيالية صممت باستخدام الذكاء الاصطناعي، في محاولة لخلق توازن بين الواقعي والمصطنع.

نوال الزغبي
كذلك، اتجه النجم اللبنانى راغب علامة في كليب "ترقيص" إلى تصوير مشاهده الشخصية واقعيًا، بينما ظهرت الجموع الراقصة خلفه كمنتجات رقمية بالكامل، ما كشف عن توجه ملحوظ لتقليل تكاليف الإنتاج، أكثر من تقديم تجربة بصرية متقدمة.

راغب علامة
أما التجربة الأكثر جرأة فكانت للفنان محمد رمضان، من خلال كليب "أنا إنت"، حيث شارك جمهوره مشاهد منه عبر منصاته الرسمية. وقد أُنجز العمل بالتعاون مع احدي شركات ، المتخصصة في الخيال البصري والتقنيات الحديثة، ما منح الكليب طابعًا إبداعيًا مختلفًا.

محمد رمضان
وفي المجمل، تعكس هذه الأعمال تزايد اهتمام الفنانين العرب بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن يبقى التحدي الحقيقي في توظيف هذه الأدوات لصنع محتوى فني مغاير ومبتكر، لا مجرد وسيلة لتقليل التكاليف أو مواكبة الموضة التقنية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.