كتبت بتول عصامالثلاثاء، 17 يونيو 2025 09:11 ص رغم أن زمن الامتحان في الداخل محدود بساعتين، فإن وقت الانتظار في الخارج يبدو بلا نهاية بالنسبة لأب وأم يرفضان مغادرة المكان قبل أن تطمئن قلوبهم على أبنائهم داخل لجان الثانوية العامة. أمام لجنة مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بشارع الثورة في الدقي، جلس أحد الأباء والأمهات على الرصيف المقابل للمدرسة منذ الثامنة والنصف صباحًا، بعد أن ودعوا أبنائهم وبناتهم أثناء دخول لجنة امتحان اللغة الأجنبية الثانية، في ثاني أيام امتحانات الثانوية العامة. وقال أحد الأباء: "من أول يوم وأنا موجود، مش بس علشان أوصلها، بس علشان تحس إننا معاها في كل خطوة.. ده امتحان ليها بس إحنا كمان دخلين معاها بنفس القلق من بره". فيما أضافت إحدى الأمهات: "لما بدخل بنتي مش بقدر أروح.. بحس إن قلبي متعلق بالباب.. أول ما تخرج عايزة أشوف وشها وأطمن". ولم تكن هذه الحالة فردية، بل تكرر المشهد مع عشرات الأمهات والآباء الذين افترشوا الأرصفة أو وقفوا في الظل، يتبادلون الدعاء أو نظرات القلق، في مشهد إنساني يختصر معنى "السند" في زمن الامتحانات. ورغم ارتفاع درجات الحرارة، لم يغادر هؤلاء الآباء والأمهات مواقعهم، وكأنهم يؤدون واجبًا وطنيًا بصبر ومساندة صامتة، ليكونوا أول من يستقبل أبناءهم عند الخروج، بكلمة "عملتِ إيه؟"، وبنظرة كلها حب وفخر. الأمهات ينتظرن أبناءهن أمام لجان الثانوية العامة انتظار اولياء الامور امام اللجان