على ضفاف مضمار Ascot في بيركشاير، وقفت العائلة المالكة البريطانية مبدعة مشهداً ملكياً بامتياز. تعرفوا على تفاصيل إطلالات الأسرة المالكة في الحدث العالمي. الملك تشارلز الثالث أطلّ بمعطف صباحي رمادي داكن مصحوب بصدرية صفراء ناعمة وقبعة سوداء، مظهراً الأناقة الرسمية التي تعكس حضوره الجدّي والمُهيب. الملكة كاميلا تألّقت بفستان من الديور باللون النيلي الفاتح، وزيّنته قبعة راقية من تصميم Philip Treacy، مرفقةً ببروش Cullinan اللامع، مما منحها إطلالة راقية ومواكبة للعصر. إطلالات الأسرة المالكة في مهرجان رويال أسكوت أما الأميرة بياتريس، فقد أبهرت الجميع بفستان وردي محترف مزركش حمل توقيع الذوق الرفيع، رُفقت بإطلالة شريكها Edoardo Mapelli Mozzi، ليعبرا معاً عن ذوق ملكي عصري دون المبالغة. إن هذه الإطلالات لم تكن مجرد ارتداء فساتين وقبعات؛ بل تصريحات فنية تعكس تراثاً يمتد لقرون ويحتفي بالفخامة والذوق الرفيع. الإطار التاريخي: 314 عاماً من التقاليد والموكب الملكي بدأت رحلة Royal Ascot عام 1711 بأمر من الملكة آنا، لتتحوّل تدريجياً إلى حدث سنوي يرمز إلى التوليفة بين الترفيه الملكي وسباقات الخيل. وقد أُضيف في عام 1825 طقس الموكب الملكي الذي يستبشر به عشاق الحدث حتى اليوم، ومع اقتراب الدورة الجديدة عام 2025 صار هذا التقليد يحتفل بمرور 200 سنة على أول ظهور للموكب، في إحياء للتراث وبوابة للتواصل بين الماضي والحاضر. الدورة 2025: خمس أيام تعجّ بالسباقات والإثارة تقام الدورة الحالية من الثلاثاء 17 حتى السبت 21 يونيو 2025 في Ascot Racecourse، بمشاركة نخبة عالمية في 35 سباقاً متنوعاً خلال خمسة أيام. تضمّن اليوم الرسمي للمهرجان (يوم الأربعاء) حضوراً ملكياً مهيباً يتصدره الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، وسط أجواء احتفالية تُوّجت موسماً سباقياً في أرقى صوره. أبرز السباقات وجوائزها ضمن قائمة الفئة الأولى (Group 1)، نال سباق Queen Anne Stakes شهرة بافتتاحه، لكن من لم يحالفه الحظ هو حصان الملك، Reaching High. أما Docklands، فقد حقق فوزاً قوياً في السباق الأول، ما زاد من إثارة الحلبة. ولدى نهاية السباق، تجاوزت الجوائز قيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، مع توزيع مُجزٍ بالنسبة لكل سباق رئيسي. موكب عيدانه والملك: 200 سنة من الرصيد التراثي قدم Royal Ascot 2025 توثيقاً لعصر الملك Charles عبر الموكب الملكي، إذ دخل الملك والملكة في عربات تقليدية إلى المضمار، وسط تغطية إعلامية لافتة. هذه اللحظة، المحورية التي تشكل ركيزة التقاليد، شهدتها أيضًا الأميره آن وPrincess Beatrice وZara Tindall، في تأكيد حيّ على نقل إرث التقاليد الملكية بقالب حي يوائم العصر. الجانب الرياضي: تنافس عالمي لا يعرف التراجع شارك نخبة من الخيول من مختلف القارات – بريطانيا، أيرلندا، أستراليا وفي أمريكا – بينها Gstaad وAmerican Affair وAscending، ما جعل Royal Ascot منصة للتنافس العالمي. المدرب الأيرلندي Aidan O’Brien، أحد أبرز المدربين في العالم، دخل المنافسة بقوة بعد تحقيقه تحقيقات كبرى في Coventry Stakes. الحضور الجماهيري والأناقة المطلقة توجّه أكثر من 300 ألف متفرج إلى Ascot في أول أيام الأجواء الصيفية. قاعات Royal Enclosure كانت تفرض قواعد اللباس الرسمية – معاطف صباحية وقبعات رسمية – بينما بقية الحواجز اكتفت بأزياء أنيقة لكن أقل رسمية، مما خلق توازناً اجتماعياً بين الأناقة والحيوية. وأشهر مصممو القبعات (millinery) مثل Philip Treacy وVictoria Grant حضروا بقوة داخل المعترك SCM، وعكست التصاميم الابتكار وحرية الحركة، وكان سعر تأجير القبعة يتراوح من 120 جنيه إسترليني وأكثر. الحضور الإعلامي العالمي والمراهنات الإلكترونية غطّت القنوات العالمية ITV وSky Sports Racing الحدث، مع بث مباشر عبر منصة ITVX، كما دخلت تطبيقات المراهنات الإلكترونية – مثل Betano وBoyleSports – بلوحات مسابقات فورية وعروض مرنة للمشاركين. وسائل التواصل الاجتماعي استخدمت وسم "#RoyalAscot2025" لتنشط التغطية الرقمية، التي حلّت محل التغطية التقليدية في جانب التسويق الثقافي والاجتماعي. الفائزون والخيول الأسطورية شهدت الحلبة بطولات بارزة، مثل Docklands الفائزة بالسباق الافتتاحي، بينما أبهر Aidan O’Brien بتدريبه لخيل مثل Gstaad وAmerican Affair في سباقات Queen Anne وKing Charles III على التوالي. تاركاً أثره وبصمته على الحلبة العالمية، وسط تحديات منها الإخفاق البسيط لخيل الملك. تأثير اقتصادية واجتماعية لا يُستهان بها يمثل Royal Ascot حدثاً اقتصادياً ضخماً على المستوى البريطاني، من خلال الإنفاق على التسوق الفاخر، الضيافة، المراهنات والعروض التحفيزية المرتبطة بريادة الشركات. ويشكل الحدث نقطة جذب للسياح، خاصة من الشرق الأوسط وأوروبا، ما يعزز العلاقة بين الرياضة والتراث والاقتصاد. عودة Royal Ascot بقوة بعد تقاليد ممتدة أربعة قرون، تؤكد Royal Ascot مكانته كنقطة التقاء بين الرياضة، التقاليد والأزياء الراقية. دورة 2025 وضعت بصمتها من خلال الموكب الملكي التاريخي والأجواء التنافسية والرؤية الاقتصادية الشاملة. وفي حين عادتالملكة كاميلا والملك تشارلز ليظهرا كرموز للأناقة والرصانة، فإن توازن Royal Ascot بين التقاليد الملكية والتحديات الرياضية يجعله أحد أبرز نقاط الفصل في الفعاليات البريطانية والرائدة على مستوى العالم. شاهدي أيضاً: كيف تحتفل العائلة المالكة البريطانية بعيد الميلاد؟ شاهدي أيضاً: الأماكن المفضلة للعائلة المالكة البريطانية لقضاء عطلاتهم شاهدي أيضاً: العائلة المالكة البريطانية تكشف عن صور تعرض لأول مرة شاهدي أيضاً: العائلة المالكة البريطانية تحتفل بعيد ميلاد الأمير لويس