يجلس في وسط عائلته يشكل بيده قطع من الجريد ويساعده في ذلك أسرته الصغيرة، في مشهد يعكس روح التعاون وتقسيم الأدوار فيما بينهم حفاظا على الإرث الذي تركه الأجداد منذ بداية عملهم في تلك الصنعة عبر عشرات السنين ليحيي الأبناء آمال صنعة يدوية في قنا.
هنا لا صوت يعلو فوق دقات صوت الجريد، فتجد كل منزلا في تلك المنطقة يعمل في صنعة بنيت على الترابط والتعاون، تستر من يعمل فيها داخل المنزل وجعلت الأهالي يطلقون عليها مهنة الستر التي تستر من يعمل بها، لا فرق بين صغير وكبير ورغم أن عدد منهم التحق بوظائف وكليات إلا أنهم ما زالوا حريصين على مهنة الأجداد والتطوير، أوقات فراغهم وبعد عودتهم من العمل وتربية النشأ على العمل وحب الحرفة.
قال سيد محمد، مؤهل فوق متوسط وحرفي جريد، إن صناعة الجريد من الصناعات اليدوية القديمة التي ليس لها تاريخ محدد للبدء فيها ولكن أسرته تعمل منذ عشرات السنين وأكثر من 500 أسرة كاملة تعمل فيها وراثة عن أجيال قديمة بدأت والأحفاد استمرت بمختلف فئاتهم.
وأوضح سيد محمد، أن المهنة تجمع ولا تفرق فهو وجميع أسرته يتواجدون أمام المنزل يعملون في تصنيع الجريد وتحديدا الأسرة والأقفاص والكراسي باستخدام أدوات بسيطة وبخامة الجريد وهو مصدر الدخل لهم.
وأشار سيد، إلي أن الأدوات التي يعتمد عليها القرمة والهلال ومسمار العلام وخشبة للطرق علي الجريد، أما عن خامة الجريد فهي متوفرة على مدار العام لكثافة أشجار النخيل في القري، وتصنع الأقفاص لاستخدامها في مواسم الزراعة المختلفة للنقل فهي تحافظ علي دراجة حرارة الفاكهة أو الخضروات بدلا من أقفاص البلاستيك.

أسرة تعمل في صناعة الجريد بقنا

سيد أثناء صناعة جريد

سيد محمد صانع جريد بقنا

سيد وابنه الصغير

شارع السرايرية بنقادة في قنا

صناعة الجريد بنقادة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.