برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، تنطلق في العاصمة أبوظبـي اليوم فــعــاليات «ملتــقى الوقاية من المخدرات» تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن»، والذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ويستمر حتى 29 من يونيو، وذلك في غاليريا مول بجزيرة المارية بأبوظبي من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 10 مساءً.ويأتي هذا الملتقى فــي إطار الاستراتيجية المتكاملة التي تنفذها وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات، والتي ترتكز على الوقاية والتوعية كخط دفاع أول، عبر إشراك فئات المجتمع كافة في الجهود الوقائية، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في حماية النشء وتعزيز القيم الإيجابية، كما يشكل منصة تثقيفية تفاعلية تهدف إلى تسليط الضوء على المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية للمخدرات، وخلق وعي مجتمعي داعم لمسارات العلاج والتأهيل والدمج الاجتماعي.ويستهدف الملتقى فئات مجتمعية واسعة تشمل اليافعين والشباب من عمر 15 حتى 25 عاماً، وأولياء الأمور، إضافة إلى المتخصصين في مجالات الوقاية والعلاج والتأهيل، والعاملين في الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية، والقيادات المجتمعية والشخصيات المؤثرة من رواد التواصل الاجتماعي.وأكد العــــميد عـــبد الرحــمــن العويس، نائب مدير عام مكافحة المــخـــدرات الاتـــحـــــادية بــــــوزارة الداخلية، أن الملتقى يمثل امتداداً لاستراتيجية وزارة الداخلية وشركائها الاستراتيجيين في التصدي لمخاطر آفة المخدرات بمنظور شامل يدمج بين التوعية والمكافحة والرعاية، مشيراً إلى أن الفعالية تركز على بناء ثقافة أسرية وقائية، ورفع الوعي العام باستخدام أساليب تفاعلية مبتكرة، وغرس قيم الانتماء والهوية الوطنية، وتعزيز الاستفادة من التجارب والخبــرات المحلية والدولية في مجال الوقاية من المخدرات.ويتوقع أن يستقطب خلال أيامه العشرة أكثر من 8000 زائر، ما يعكس ثقة المجتمع فـي الرسالة التي يحملها، ومدى الوعي المتنامي بأهمية الوقاية بوصفها ركيزة أساسية فــي منظومة مكافحة المخدرات.ويأتي الملتقى فـي ظل المنجزات الواسعة التي حققتها الدولة خلال السنوات المـــاضية، عبر منظومـــة عمل تكاملية وإجراءات استباقية، يعززها القانون والحرص على الالتزام بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.واعتمدت الإمارات في نوفمبر الماضي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024-2031، التي تسعى إلى أن تــكون الـــدولة خـــالية من المخدرات عام 2031، والعمل علـــى تحقيق المستهدفات الوطنية، بما يسهم في خفض معدل الوفيات الناتجة عن التعاطي لكل مليون نسمة من السكان، وتقليل نسبة متعاطي المخدرات لكل 100 ألف من السكان.وتــضمنت الاستراتيجيــة عدداً من البرامج والمبادرات الوطنية، أبرزها تطوير المناعة المجتمعية ضد المخدرات، وتعــزيز البحث فـــي علوم الكشف عن التعاطي، ودعم طاقات الفئات المعرضة للتعاطي، واستقطاب وتطوير مراكز علاج وتأهيل آمنة، وتعزيز آليات الدمج الوظيفي للحد مــن معدلات العودة للمخدرات، وضبط وردع التجار والمروجين، والمكافحة الدولية لجرائمها.مجلس المكافحةأنشأت الإمارات مجلس مكافحة المخدرات الذي يعد المظلة الوطنية التي تجمع جهود الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية المعنية بمكافحة المخدرات، إذ يتولى وضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة المخدرات، تشمل الوقاية من المخدرات والتوعية بأضرارها وتعـــزيز سبـل الكشف المبكر عن تعاطيها وتوفير خدمات العلاج الطبي والتــأهيل النفسي من الإدمان، وتعزيز آليات الدمج المجتمعي والوظيفي للمتعافين، وتحقيق التكامل المؤسسي الاتحادي والمحلي لمكافحة الاتجار غير المشروع، ومواجهة جرائم غسل الأموال.(وام)