11:48 مالأربعاء 18 يونيو 2025 كتب- صابر المحلاوي: في صمت الليل، وبين أزقة حي السيدة زينب، انفجرت الفاجعة، دقيقة واحدة كانت كفيلة بتحويل عقار مكوّن من خمسة طوابق إلى كومة من الأنقاض، تُغلفها رائحة الغبار والدم. في سباق مع الزمن، تحوّلت منطقة السيدة زينب إلى ما يشبه خلية نحل، حيث بذل رجال الحماية المدنية مجهودًا هائلًا في محاولة لإنقاذ أرواح العالقين تحت أنقاض العقار المنهار. فيما كان الجيران يمدّون يد العون، وقفت العيون على حافة الدموع، تترقب أن يُبعث الأمل من تحت الركام. مشاعر متضاربة من الخوف والرعب والحزن اجتاحت أقارب الضحايا، وألسنتهم لا تكف عن الدعاء أن يُخرج لهم القدر أحبّاءهم على قيد الحياة. يروي أحد سكان العقار المجاور تفاصيل اللحظة الأولى، قائلاً: “صحيت مفزوع على صوت خبط رهيب.. افتكرت في انفجار.. نزلت أجري لقيت الناس بتصرخ من تحت الأنقاض وبيعيطوا ويقولوا إلحقونا”. حاول الأهالي بكل ما أوتوا من قوة انتشال من يمكنهم إنقاذه قبل وصول رجال الإنقاذ، الذين وصلوا سريعًا وفرضوا كردونًا أمنيًا حول محيط العقار، فيما منعت قوات الشرطة الأهالي من الاقتراب حفاظًا على حياتهم. وعلى بعد خطوات من موقع…