في لحظة لافتة عكست متانة العلاقات بين الرياض ولندن، شارك الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، في افتتاح مهرجان "رويال أسكوت" البريطاني، أحد أعرق مهرجانات سباقات الخيل في العالم، إلى جانب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، حيث ظهر الثلاثي في العربة الملكية الأولى التي تقدمت الموكب الرسمي في اليوم الافتتاحي. إطلالة بالزي السعودي تخرق الأعراف وتلفت الأنظار الأمير فيصل خالف الأعراف البروتوكولية المتبعة في هذه المناسبة البريطانية ذات الطابع الأرستقراطي، واختار الظهور بالزي السعودي التقليدي بدلًا من البدلة الرسمية، ما جذب أنظار الحضور وعدسات الإعلام، في مشهد مثّل تلاقياً رمزياً بين التقاليد البريطانية العريقة والأصالة العربية الخليجية. مشاركة الأمير فيصل بن سلمان في هذا الحدث الملكي لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل جاءت لتؤكد على عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، ولتجسد ما تحمله الرياض من اهتمام متزايد بالفعاليات العالمية النخبوية، خاصة تلك التي ترتبط بالفروسية، أحد أعمدة التراث الثقافي في البلدين. ضمن النخبة الملكية في الجناح الرسمي عقب الموكب، توجه الأمير فيصل إلى الجناح الملكي لمتابعة سباقات اليوم الأول إلى جانب شخصيات بارزة من العائلة المالكة البريطانية، من بينهم الأميرة بياتريس وزارا تيندال، في تقليد يُجسد التفاعل بين رموز الحكم والنخب الثقافية خلال هذا الحدث الرياضي الراقي. مهرجان فروسية يحتفي بالتقاليد الملكية يُعد مهرجان "رويال أسكوت" من أبرز الفعاليات الرياضية والاجتماعية في المملكة المتحدة، حيث يتحول كل عام إلى تظاهرة احتفالية تجمع العائلات الملكية والشخصيات الدولية، في أجواء تجمع بين الرقي والتقاليد. ويكتسب المهرجان هذا العام بعداً خاصاً بمشاركة شخصيات سعودية رفيعة، ما يعكس تطور العلاقات الثقافية والرياضية بين المملكتين. وأسّست الملكة آن المهرجان في 11 أغسطس 1711، بهدف إقامة سباقات للخيل "تناسب الملوك"، وبدأ الحدث برسالة تأسيسية حملت اسم "Her Majesty’s Plate"، وتعاقب على دعمه أكثر من 11 ملكاً بريطانيًا منذ ذلك الحين، ليصير واحداً من أبرز الأحداث الرياضية والاجتماعية في بريطانيا. ويمتدّ مهرجان "رويال أسكوت" خمسة أيام، ويُفتتح يوميًا بما يُعرف بـ"الموكب الملكي" Carrage Parade، حيث يصل الملك والملكة وأفراد الأسرة الملكية انطلاقًا من قصر وندسور في عربات تجرّها خيول "Windsor Grey" السنة 2025 شهدت الذكرى الـ200 لهذا التقليد الملكي، الذي بدأ عام 1825. عشّاق الأزياء يرتقبون الحدث سنويًا، إذ تفرض كلّ منطقة في المهرجان قواعد ملابس خاصة. فـ"Royal Enclosure" تطلب ملابس صباحية رسمية للرجال وقبعات فاخرة للنساء، بينما تسهّل مناطق أخرى قواعدها بشكل تدريجي، وفي السنوات الأخيرة، بدأ الاعتماد على "Lookbook" يعكس الموضة المستدامة، مع توجّه نحو ملابس مستعارة وفينتج. المهرجان يقدّم نحو 35 سباقًا، بينها ثمانية سباقات من الدرجة الأولى (Group 1)، مثل الملكة آن والكأس الذهبي والملك تشارلز الثالث، بجوائز مالية تصل إلى 15 مليون جنيه إسترليني، سباق Gold Cup وحده يخصص وحدة مالية تناهز الـ650,000 جنيه إسترليني للبطل . ما بعد السباق يتحوّل إلى فرح جماعي حول المدرّج الموسيقي، حيث يشارك الحضور في غناء جماعي مع فرق مثل Scots Guards Band، مصحوبًا بموسيقى شعبية ودولية، كذلك تُقام حفلات ومسابقات في منطقة Windsor Village، مثل One Night In Nashville وغيرها. شاهدي أيضاً: حلا الترك تتألق في مهرجان الدانة وتكشف جديدها: سينما وأزياء شاهدي أيضاً: انتقادات لليالي دهراب بسبب فيديو كشفت فيه عن سر نحافتها شاهدي أيضاً: نارين بيوتي تقدم نصيحة خاصة للفتيات المقبلات على الزواج شاهدي أيضاً: سارة الودعاني تستعرض عدد حقائبها بعد عودتها من السفر