قال مصرفيان إن تثبيت سعر الفائدة الرئيسة، للمرة الرابعة على التوالي، الذي قام به المصرف المركزي، مساء أول من أمس، يضمن مزيداً من الاستقرار للسوق المحلية، سواء على مستوى حركة العرض والطلب على الائتمان، أو الحركة التجارية بشكل عام، فضلاً عن استمرار التحكم في مستويات التضخم، وضبطها عند مستوى معقول. وأكدا لـ«الإمارات اليوم» أن البنوك في دولة الإمارات تتحرك بأريحية في مسألة تقديم عروض على المنتجات المختلفة، في ظل توافر كميات كبيرة من السيولة لديها، علاوة على جودة الائتمان، بدعم من الاستعلام الائتماني قبل منح القروض، موضحين أن هذه العروض تُعوّض أي تأخر في تخفيض الفائدة كما كان متوقعاً. وتفصيلاً، أعلن المصرف المركزي، مساء أول من أمس، إبقاء «سعر الأساس» على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة عند 4.40%، مشيراً إلى أن «هذا القرار يأتي إثر إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الإبقاء على سعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي من دون تغيير في اجتماعه الذي عُقد أول من أمس». كما قرر «المركزي» الإبقاء على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي، من خلال كل التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس. ويُحدّد سعر الأساس - الذي يرتبط بسعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي المعتمد من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي - الموقف العام للسياسة النقدية، ويوفر حداً أدنى لسعر الفائدة الفعلي لأسعار سوق النقد لليلة واحدة في الدولة. وتعقيباً على ذلك، قال الخبير المصرفي، أحمد يوسف، إن «الإبقاء على سعر الفائدة الرئيس دون تغيير يُعدّ أمراً إيجابياً للسوق، إذ يضمن مزيداً من الاستقرار محلياً، خصوصاً في ظل التوترات الجيوسياسية». وأضاف أن «سياسة ربط الدرهم بالدولار تستلزم التحرك في الاتجاه نفسه، مع أي تعديلات أو تثبيت يقوم به مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث ضمن هذا الربط على مدار عقود ماضية، استقرار العملة الوطنية، وأسهم كثيراً في استمرار معدلات النمو الاقتصادي، وطمأنة المستثمرين، وجذب رؤوس الأموال المباشرة». وبيّـن يوسف أن «الاستقرار أيضاً يُطيل حركة الإقراض، ويضمن الإبقاء على أقساط قروض الرهن العقاري كما هي دون تغيير». من جانبها، قالت الخبيرة المصرفية، شيخة العلي، إن «الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير لأربع مرات متتالية، يمنح السوق المحلية مزيداً من الاستقرار ليس على مستوى البنوك والعرض والطلب فقط، وإنما أيضاً حركة التجارة والتجزئة». وأضافت: «كان البعض يتوقع الخفض، إلا أن ذلك غير مؤثر، حيث بادرت البنوك بتقديم عروض متنوعة على التمويلات المختلفة منذ بداية العام وحتى الآن، ما يقلل أي تأثيرات نتيجة التثبيت المتكرر للفائدة»، مشيرة إلى أن «البنوك لديها كميات كبيرة من السيولة تريد توظيفها، وهذا ما يمنحها أريحية كبيرة في تقديم عروض بين حين وآخر». • المصرف المركزي يُبقي على «سعر الأساس» عند 4.40%. شيخة العلي: البنوك لديها كميات كبيرة من السيولة تريد توظيفها، وهذا ما يمنحها أريحية كبيرة في تقديم عروض بين حين وآخر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App