يتسائل العديد من المواطنين الأقباط حول حكم الزواج من أجنبية، الأمر الذى أوضحه قداسة البابا شنودة الثالث في كتابة سنوات مع الناس. وجاء رد قداسة البابا أنه في العهد القديم كانت كلمة أجنبيات تعنى في نفس الوقت غير مؤمنات فكلهن كن من الأمم، وهذا هو سبب التحريم، إذ قد يلين قلب الزوج إلى عبادتهن الوثنية. ومع ذلك سمح الله أن موسى النبي يتزوج بامرأة كوشية (عدد ١٢ : ١). وتزوج الرب عن مؤمنين، لما انقذه هارون ومريم. وراغوث تزوجت بوعز، وصارت من جدات المسيح، وهي امرأة موآبية أجنبية. وكذلك راحاب وهي أجنبية من أريحا، ودخلت في أنساب المسيح (متى ١ : ٥). الزواج بغير المؤمنة المؤمن حرام في المسيحية فإن قصد بالأجنبيات هذا المعنى، يكون الزواج حراماً. أما إن قصد أنها من وطن آخر، فالأمر يتغير. إن كان للأجنبية وطناً، صادقة في عبادتها، مؤمنة متدينة، روحانية، ذات صلة عميقة بالكنيسة وأسرارها، فلا مانع. وليس الزواج بمثل هذه حراماً، لأنه داخل الإيمان، وداخل الحياة الروحية، ولا يشكل خطراً على الزوج، ولا على ما ينتجه منها من أولا ما حكم الزواج من أجنبية فى المسيحية