تشارك دور النشر الإماراتية بشكل فعال في معرض بكين الدولي للكتاب 2025، حيث تُعرّف الزوار بإصداراتها المتنوعة التي تعكس التنوُّع الثقافي والأدبي في الإمارات وتعبّر عن ثقافة الدولة وتاريخها وتراثها، ليكون ذلك بمثابة نافذة يتعرف من خلالها جمهور المعرض إلى إبداعات أبناء الإمارات في المجالات الثقافية والفكرية والفنية كافة. وتقدّم الدور المشارِكة أحدث الكتب في مجالات الأدب الإماراتي، والروايات، والدراسات التاريخية، والكتب العلمية، والذكاء الاصطناعي، وتاريخ العلاقات العربية - الصينية، إضافة إلى إصدارات الأطفال. كما تُبرز هذه المشاركة التراث الإماراتي والثقافة العربية من خلال كتب تتنوّع بين الشعر، والقصص الشعبية، والفنون التقليدية، إلى جانب استضافة جناح الإمارات أكثر من 15 جلسة حوارية مع كتّاب إماراتيين وندوات حول النشر والترجمة بين العربية والصينية، وورشاً فنية للزوار تسهم في تعزيز التبادل الأدبي بين الإمارات والصين، وتدعم ترجمة الكتب الإماراتية إلى الصينية وبالعكس، وذلك بتنظيم من سفارة دولة الإمارات في بكين، ومشاركة وزارة الثقافة. وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومركز أبوظبي للغة العربية يحرصان على المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب في دورته الـ31، عبر منصة عالمية ذات ثقل كبير في منطقة آسيا، تجمع تحت مظلتها حضوراً دولياً في مجالات النشر والثقافة، لتتيح للمركز الترويج للبرامج والمشاريع التي يعمل عليها لتعزيز مكانة اللغة العربية، وبحث إبرام شراكات فاعلة مع أهم المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم. وأشاد بن تميم بمعرض بكين الدولي للكتاب وبنشاط حركة النشر في الصين، خصوصاً في مجالات «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، مؤكداً أن هذه المشاركة في هذا الحدث تعكس التوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات في تعزيز التبادل المعرفي والثقافي مع الصين، لاسيما في المجالات الحديثة التي تشكل أولوية للتنمية المستقبلية. وأكد المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، راشد محمد الكوس، حرص الجمعية على الإسهام في تعزيز علاقات التعاون والتبادل الثقافي المتجذّرة بين الإمارات والصين، والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في مجال النشر وإبداعها في الإنتاج المعرفي، مشيداً في هذا السياق بجهود الناشرين الإماراتيين في تطوير صناعة النشر في الدولة، بتوجيهات من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين. وقال إن الجمعية تسعى من خلال مشاركتها في المعرض إلى تبادل الخبرات وعرض العديد من الكتب العربية والإماراتية للجمهور الصيني والعالمي، لافتاً إلى أن الكتب الإماراتية تحظى باهتمام دور النشر الصينية، ومن ذلك كتب الأطفال التي تتميز بجودتها العالية ومحتواها الجاذب. وأكد مدير إدارة المكتبات في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عبدالعزيز سلطان المعمري، أن مشاركة الجامعة في المعرض تتضمن عرض أكثر من 50 من إصداراتها، وتعريف المهتمين والزوار بأهم برامجها التعليمية، خصوصاً في مجالات الدراسات الإسلامية واللغة وقضايا التسامح. وشاركت، ضمن الفعاليات، مجموعة من أطفال الإمارات الموهوبين في جناح «البيت الإماراتي»، حيث أضاءت إبداعاتهم الأدبية والفنية المعرض، ممثلين بذلك جيلاً من الأطفال الملهمين الذين يحملون رسائل كبيرة رغم أعمارهم الصغيرة، ويجسدون صورة الطفل الإماراتي على الساحة الثقافية العالمية. ونظّمت مشاركة أطفال الإمارات في فعاليات المعرض، سفارة دولة الإمارات في بكين، بمشاركة وزارة الثقافة، في مشهد يُجسّد روح الريادة والتميّز وتنوع وثراء الحراك الثقافي الإماراتي. وقدم الأطفال مجموعة من القصص المصورة والكتب التفاعلية التي ألفوها بأنفسهم، وهي مستوحاة من التراث الإماراتي وقيم التسامح، إلى جانب ورش حية للرسم والكتابة، حيث أدار الأطفال ورشاً فنية مباشرة لتعليم زوار المعرض أساسيات الكتابة الإبداعية والرسم الكاريكاتوري، إلى جانب قراءات قصصية بلغات متعددة، من بينها قصص الأطفال باللغتين العربية والصينية، في خطوة ترمز إلى التقارب الثقافي بين البلدين. وعبّرت «الظبي المهيري»، البالغة من العمر 10 سنوات، وهي مؤسِسة «رينبو جمني - Rainbow Chimney»، دار النشر التي تُعنى بكتب الأطفال من تأليف الأطفال أنفسهم، والمسجلة ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونها أصغر ناشرة وكاتبة عمود في صحيفة ومجلة، وحاصلة على جائزة ديانا البريطانية، عن سعادتها بالمشاركة في جهود تمكين الأطفال وتعزيز الثقافة والتعليم المستدام. وقالت إن مشاركتها في المعرض تهدف إلى الإسهام في نشر رسالة دولة الإمارات في تمكين الأطفال، وتعزيز القيم الثقافية والبيئية والإنسانية، من خلال كتبها ومبادراتها التي تعرض في هذا المحفل الثقافي العالمي مع شقيقيها سعيد المهيري، أصغر مؤلف في العالم، والمها المهيري، أصغر كاتبة في العالم، والذين جسدوا معاً نموذجاً عائلياً إماراتياً مُلهِماً، يعكس أهمية الثقافة والقراءة في تنشئة الأجيال. فِرَق التراث الإماراتي شهد جناح «البيت الإماراتي» في معرض بكين الدولي للكتاب عروضاً وفعاليات تراثية، جذبت اهتمام الزوار والمهتمين بالتراث والثقافة الإماراتية. وقدمت فرقة العيالة الإماراتية، ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض، عروضاً حية تعكس أصالة الفنون الشعبية الإماراتية والعادات العربية الأصيلة، ما خلق جواً من التآلف الثقافي. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الاهتمام بالأدب والثقافة والتراث الإماراتي، ودعم جهود الجناح الإماراتي في المعرض في هذا المجال، والذي يعرض إصدارات متنوعة، تسهم في تعزيز التعاون المتبادل مع قطاعات النشر في الصين، وفتح آفاق جديدة للشراكة الفاعلة مع الجهات المعنية بالصناعات الثقافية والإبداعية في هذا البلد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App