السبت ، 21 يونيو 2025 الساعة 01:46 (أحداث نت/ خالد محمد ) منذ سنوات ليست بالقليلة ارتبط اسم ليلى عبد اللطيف في أذهان شريحة كبيرة من الجمهور العربي بمجال التوقعات التي تطلقها بشكل موسمي وفي مناسبات متعددة عبر القنوات الفضائية أو حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي. البعض يتابعها بشغف وآخرون يرفضون مضمون ما تقوله بشدة لكن الأمر الذي لا يمكن إنكاره هو أن ما تقوله يترك أثرا ويشعل النقاشات. في أحدث ظهور لها أطلقت ليلى عبد اللطيف توقعا وصفته بالحاسم وقالت إن انفجارا كبيرا سيهز العالم في توقيت مفصلي. ومنذ صدور هذا التصريح بدأت المنصات الإلكترونية والبرامج الحوارية والمجتمعات الرقمية في تداول ما جاء على لسانها بين من يأخذه على محمل الجد ومن يراه مجرد تكرار لنمط تصريحاتها السابقة. للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً: تحذير شديد اللهجة: على الجميع الاستسلام لأن ماسيحدث بعد ايام هو ماكان المواطنين يخشوه احذروا التبول بعد العـ،ـلا.قة الزوجية مباشرة لانه يمنع الحمل ؟ عاجل دقت طبول الحـــــــ،ـــرب الان الان.. ماسيحدث غير متوقع الأعلان عن وفاة رئيس الدولة مع مسؤولين كبار الان والتلفزيون يعلن بيان عاجل لون البول يكشف حالتك الصحية ليلى عبد اللطيف تثير الجدل بتوقع جديد: انفجار سيهز العالم في هذا التوقيت معجزة الليمون المجمد.. قل وداعاً للسـكري والأورام والوزن الزائد؟! ساعة الصفر دقت الآن حدث مجنون يخرج الوضع عن السيطرة ليلى عبد اللطيف تثير الجدل بتوقع جديد: انفجار سيهز العالم في هذا التوقيت عشبة جبارة موجودة في كل مطبخ تنظف القولون في 5 دقائق؟!!! في هذا المقال نحاول تفكيك الظاهرة بحياد بعيدا عن التهويل أو الترويج نعرض التاريخ ونفكك السياق ونستعرض آراء المهنيين والمختصين ونختم بدليل عملي يساعد القارئ على التعامل مع مثل هذه الأخبار بأسلوب عقلاني وفعال. من هي ليلى عبد اللطيف وما هو سياقها الإعلامي ليلى عبد اللطيف هي شخصية لبنانية عرفت إعلاميا بتقديم توقعات مستقبلية على مدار سنوات وقد ظهرت لأول مرة للجمهور بشكل واسع في برامج حوارية على قنوات عربية شهيرة. تعتمد أسلوبا يجمع بين قراءة الواقع والتحليل الشخصي مع تقديم رؤى محتملة لما قد يحدث في المستقبل القريب أو البعيد. من أبرز أسباب شهرتها ظهورها المتكرر في توقيتات حرجة مثل نهايات الأعوام أو عند حدوث كوارث أو تحولات سياسية. استخدامها لعبارات مفتوحة وفضفاضة تجعل المتابع يسقطها على أكثر من سيناريو. الاهتمام الجماهيري الكبير بالتوقعات عموما خاصة في الأوقات التي يسود فيها الغموض أو الترقب. ورغم أن البعض يربطها بعلم التنجيم إلا أنها تصف نفسها دائما بأنها تقرأ الواقع وتستنتج منه القادم نافية تماما أن تكون ممن يدعي الغيب أو يتعامل مع أي وسيلة غير منطقية. التوقع الجديد ماذا قالت ليلى عبد اللطيف بالتحديد في أحدث ظهور إعلامي لها خلال مقابلة متلفزة تم بثها في منتصف يونيو 2025 عادت ليلى عبد اللطيف لتلفت الأنظار من جديد بعد أن أطلقت توقعا وصفه كثيرون بأنه غامض وذو طابع استثنائي حيث صرحت بشكل واضح أرى حدثا كبيرا سيؤثر على العالم قريبا سيكون موقفا مفاجئا وغير متوقع وستكون له تداعيات تتجاوز حدود الدولة التي يبدأ منها. تصريح مختصر لكنه أثار تساؤلات واسعة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ما طبيعة هذا الحدث وأين سيقع وهل يشير إلى أزمة سياسية أم تطور اقتصادي أم تحول بيئي كبير اللافت أن التصريح جاء بدون أي تحديد دقيق للمكان أو الزمان أو نوع الحدث مما أعطى المتابعين مجالا واسعا للتأويل والتفكير. التفاصيل الكاملة لما قالته في اللقاء هناك تطور كبير قادم لن يكون بسيطا بل سيجعل العديد من الدول في حالة ترقب. هناك حدث قادم لن يكون صغيرا بل ضخما لدرجة أنه سيجعل كل عواصم العالم تتأهب. الناس ستتحدث عنه لسنوات وقد يعيد رسم المشهد العالمي. المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات متسارعة في مراكز التأثير الدولية. ورغم أن العبارات جاءت بقدر من العمومية إلا أن طريقة طرحها وتوقيتها جعلا منها نقطة نقاش وتفاعل كبير لدى الجمهور خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة عالميا على مختلف الأصعدة. لماذا كان هذا التصريح مختلفا عن سابقه رغم أن ليلى عبد اللطيف تعرف بتقديم التوقعات بين الحين والآخر إلا أن هذه المرة بدت مختلفة للأسباب التالية التوصيف بعبارات مثل حدث كبير يهز العالم يعطي شعورا بأن ما هو قادم ليس عابرا. استخدامها لعبارة لن يكون متوقعا فتح الباب للتكهنات حول كارثة مفاجئة أو صدمة غير محسوبة. عدم ربطها الحدث بمكان جغرافي واضح جعل الجمهور يتساءل هل المقصود دولة عربية أم قوة عالمية كبرى أم فاجعة طبيعية تؤثر على الجميع التوقيت الذي جاء فيه التصريح صيف 2025 يتزامن مع اضطرابات سياسية واقتصادية فعلية في أكثر من منطقة ما زاد من وقع التوقع في النفوس. ما المقصود بحدث كبير يهز العالم حين طلب منها توضيح المقصود بالحدث أجابت ربما لا يكون شيئا تقليديا لكن سيكون بمثابة مفترق طرق عالمي تتغير فيه الأمور بطريقة واضحة. وهنا تباينت التفسيرات بعض المتابعين رأى أنها تشير إلى تغير اقتصادي عالمي مفاجئ قد يكون مرتبطا بالأسواق أو العملات. آخرون اعتبروا أن ما تقصده هو تحول سياسي كبير في أحد المراكز المؤثرة عالميا. هناك من فسر كلامها على أنه إشارة إلى تطور علمي أو تكنولوجي غير مسبوق يحدث انقلابا في توازنات القوى العالمية. وهناك من اعتقد أن التوقع يشير إلى حدث طبيعي استثنائي قد يعيد ترتيب الأولويات الدولية. هل ذكرت توقيتا محددا لهذا الحدث لم تتحدث ليلى عبد اللطيف عن موعد دقيق لكنها استخدمت عبارات زمنية مثل الفترة القادمة قبل نهاية هذا العام لن يمر الصيف إلا وتحدث مفاجآت مؤثرة هذا النوع من العبارات المفتوحة يجعل الجمهور في حالة ترقب دائم دون القدرة على الجزم بموعد أو زمن واضح مما يعزز شعور الغموض. كيف تفاعل الجمهور مع هذا التوقع ردود الفعل على هذا التصريح انقسمت إلى عدة اتجاهات فريق شعر بالحذر وبدأ يتحدث عن استعداد نفسي وذهني لأي تطور عالمي مفاجئ. فريق ثان اعتبر أن التوقعات من هذا النوع تثير التوتر دون تقديم تفاصيل أو حقائق. فريق ثالث تناول الأمر بعين التحليل والمنطق معتبرا أن التصريحات يمكن أن تقرأ في سياق عام دون تهويل أو استسلام لمشاعر الخوف. لكن الأكيد أن التصريح انتشر بشكل واسع وأصبح مادة رئيسية في نقاشات وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت. كيف يتعامل الخبراء مع هذه التوقعات من المهم أن نذكر أن التوقعات التي تطلق على لسان شخصيات إعلامية ليست دليلا علميا ولا يمكن اعتمادها كمصدر رسمي للمعلومات أو التحذيرات. ولذلك توجهنا في هذا القسم إلى آراء عدد من المحللين والخبراء الذين يوضحون كيف يمكن فهم هذه الظواهر. 1. محللو الأمن الدولي يرى الخبراء أن العالم بالفعل يمر بتوترات متزايدة سواء مناخية أو اقتصادية أو سياسية لكنهم يحذرون من التعميم أو ربط أي تحذير شخصي بحدث حتمي. فالعالم وفق تعبيرهم دوار بالأحداث ومن الطبيعي أن تقع مفاجآت لكن توقعها بهذه الطريقة دون تحديد علمي لا يفيد كثيرا. 2. المختصون في علم النفس الإعلامي يوضح بعض علماء النفس أن الناس تميل إلى تصديق التوقعات في الأوقات التي تكثر فيها التوترات والضغوط وأن اللاوعي الجمعي يبحث دائما عن من يفسر له الخوف الغامض. ولذلك فإن شخصيات مثل ليلى عبد اللطيف تجد رواجا في تلك اللحظات. ما سر انتشار هذه التوقعات بسرعة في عصر الإنترنت نحن نعيش في زمن تطلق فيه الأخبار وتتداول خلال ثوان ولهذا فإن أي تصريح مثير حتى لو لم يكن دقيقا يمكن أن ينتشر كالنار في الهشيم. وفي حالة ليلى عبد اللطيف فإن هناك عدة عوامل تسهل انتشار توقعاتها شهرتها الإعلامية السابقة اختيارها لكلمات مفتوحة وذات وقع عاطفي توقيت التصريح غالبا في أوقات قلق عام أو تغير سياسي عالمي كثرة المتابعين الذين يحبون التفاعل والتعليق والمشاركة لكن التحدي الأهم هو هل نستهلك هذه التصريحات بوعي أم ننجرف خلفها دون تمحيص كيف تتعامل كمواطن واع مع هذه التوقعات سواء كنت تصدق التوقعات أو لا فإن المهم هو أن تبقى هادئا مدركا ومستعدا دون مبالغة. إليك بعض النصائح لا تشارك أي تصريح إلا بعد التحقق من مصدره. لا تغير سلوكك بشكل جذري بناء على توقع عابر. اتبع الإرشادات الرسمية من الجهات الحكومية أو المتخصصة. إذا شعرت بالقلق تحدث مع شخص مختص أو تثق فيه. اجعل من منزلك ومساحتك النفسية مكانا للهدوء لا للبث الفوري للقلق. في زمن تتسارع فيه الأحداث على المستويين العالمي والمحلي أصبح من السهل جدا أن يتسرب القلق إلى نفوسنا من أصغر تصريح أو أبسط إشاعة أو حتى توقع عام تصدره شخصية إعلامية معروفة مثل ليلى عبد اللطيف. نحن لا ننكر أن هناك اهتماما واسعا بما يطلق من تنبؤات لكننا في ذات الوقت لا يمكن أن نغض الطرف عن حقيقة مهمة وهي أن التوقع مهما كان مثيرا لا يصنع المستقبل بل وعينا نحن من يصنعه. طوال المقال استعرضنا ما قيل ومن قاله وكيف تم تداوله ثم فتحنا الباب أمام آراء المحللين والخبراء والمتابعين الواعين. وكان الهدف من كل ذلك ليس التشكيك في الأشخاص بل تقديم صورة متزنة وموضوعية تساعد القارئ على التفاعل الذكي مع أي محتوى مماثل في المستقبل. التوقعات ليست حقائق وإنما إشارات في كل مرة يصدر فيها تصريح مثير يتفاعل الجمهور بين من يصدق ومن يرفض ومن يتأمل. لكن المشكلة ليست في التصريح بحد ذاته بل في الطريقة التي يستهلك بها هل نأخذ منه ما ينفع ونترك ما يربك هل نستجيب بالعقل أم بالعاطفة هل نبحث عن المصادر أم نسلم للهوى الجماعي ما يجب أن نفهمه بوضوح هو أن التوقعات لا تصنع الحقيقة لكنها تكشف عن أنماط التفكير وأحيانا عن المخاوف العميقة في المجتمع. ثقافة التلقي بحاجة إلى ضبط لا يمكن إلقاء اللوم فقط على من يطلق التصريح بل يجب أن نراجع أنفسنا أيضا كجمهور. في عالم تسيطر عليه السرعة والانفعالات وتيار المعلومات المفتوح علينا أن نتحلى بالهدوء والحكمة وأن نحسن التمييز بين التحذير المشروع وبين التهويل غير المؤسس. وهذا يتطلب منا التحقق من المصدر فهم السياق التفريق بين التحليل العلمي والتنبؤ الشعبي سؤال المختصين لا المهولين الأحداث الكبرى ليست جديدة على البشرية إذا كان التوقع يشير إلى حدث كبير يهز العالم فالحقيقة أن العالم على مدار التاريخ اهتز عشرات المرات لكنه في كل مرة كان ينجو لأن هناك من استعد وهناك من فهم مبكرا أن البناء لا يكون بالخوف بل بالوعي والتنظيم والتأهب العقلاني. سواء تعلق الأمر بتغيرات مناخية أو أزمات اقتصادية أو حتى تحولات سياسية فإن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على التكيف بشرط أن يمتلك أدوات المعرفة لا مجرد مشاعر الترقب. ما الذي نستفيده من التوقعات إن لم نحسن التعامل معها ربما يكون أفضل ما في هذه التوقعات أنها تدفعنا للانتباه والتفكير وإعادة ترتيب أولوياتنا لكنها تتحول إلى عبء حين تستغل لنشر الذعر أو تعطيل التفكير العلمي أو تضييع وقت الناس في القلق بدل الفعل. لهذا نقول نعم استمع للتوقع لكن لا تبني عليه قراراتك الكبرى. نعم تابع التصريحات لكن اجعل المعيار دائما هو العقل والمنطق والمصدر الموثوق. وأخيرا كن أنت من يصنع استقرارك لا تنتظر أن يخبرك أحد بما سيحدث بل اسأل نفسك هل لدي خطة واضحة للحالات الطارئة هل أثق في المصادر الرسمية هل أمتلك توازنا داخليا لا يهتز مع كل خبر هل أساعد من حولي على الهدوء أم أنقل إليهم خوفي بلا وعي في النهاية ربما لن يكون هناك انفجار يهز العالم وربما يحدث أمر كبير وربما لا شيء على الإطلاق لكن ما هو مؤكد أن من يقرأ بعقله ويتصرف بحكمة لن تهزه التوقعات بل سيكون هو صانع الاتزان وسط كل زلزال.