كتبت ـ أسماء نصارالأحد، 22 يونيو 2025 01:00 ص يعد قطاع زراعة الياسمين وتصنيع منتجاته من الصناعات الهامة والواعدة والتي تتميز بها مصر عالميًا دون غيرها من الدول، وتتركز هذه الزراعة بشكل كبير في قرية شبرا بلولة بمركز قطور بالغربية و القرى المحيطة بها . وفى التقرير نتعرف من مركز البحوث الزراعية على مراحل استخلاص عجينة الياسمين: 1- مرحلة استخلاص العجينة من الزهور. تبدأ هذه المرحلة باستخلاص العجينة من الزهور باستخدام أوعية كبيرة ثم تضاف الزهور على عدة طبقات يفصل بينها ألواح استينلس مثقبة. يضاف إلى الزهور مادة الهكسان والتي لا لون لها وتعمل كمذيب عضوي للمادة العطرية في الياسمين، بمساعدة البخار الذي يضخ عليهوتضم المادة العطرية الشموع والزيت العطري والبروتينات المرتبطة بها (الألبيومن) ومواد التلوين، ومواد أخرى تزيد في مجموعها عن 20 مادة يتوقع المشترون الحصول عليها. يأخذ لون المحلول بالاصفرار بعد إضافة الهكسان المائي اللون بسبب ذوبان زيت وشمع الياسمين، ويترك المحلول لمدة 20-25 دقيقة للحصول على أقصى قدر من العجينة، وإذا زادت المدة تبدأ البتلات بالذوبان وتزيد كمية الشمع وتؤثر على الرائحة. تكرر العملية بعد سحب المادة الذائبة لمدة 15 دقيقة ثم لمرة ثالثة لمدة 10 دقائق وينتج عن هذه المرحلة المستخلص الأولي. المذيب العضوي المستخدم هو النوع المستخدم في استخراج الزيوت الصالحة للاستهلاك البشري من البذور والخضراوات وتنظيفها. وقد صنفت وكالة حماية البيئة الأمريكية الهكسان على أنها مادة غير مسرطنة الإنسان. ويضاف مذيب الهكسان بنسبة 2: 1 أي 2 كجم هكسان لكل كيلو من الزهور. 2- مرحلة التبخير الأولية للمذيب بعد استكمال إذابة المادة العطرية ويتم الضغط على الزهور برفق ( وليس العصر) لإزالة العطور المتبقية مع الزهور. يتم سحب المحلول الذائب بواسطة مضخة من خلال فتحة تصريف في قاع وعاء الإستخلاص إلى وحدة التركيز الابتدائي وهي المبخر من خلال الأنابيب. تهدف هذه المرحلة لاستخلاص الزيت حيث يجري تبخير المذيب في عملية تركيز أولية لسائل المادة العطرية المذابة في المبخر. والمبخر هو وعاء دائري واسع الفتحة مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومنها ما يتسع لكمية 25 لترا من المحلول الذائب، وله غطاء محكم مع وجود ثقب في مركزه لخروج البخار. يعرض المبخر للتسخين بالبخار أو بحمام مائي بسخان كهربائي، ولكن ليس بتعريضه لحرارة مباشرة، عند درجة حرارة ثابتة عند 75 م منتظمة ومراقبة عن طريق التحكم بثرموستات لأن درجة الحرارة العالية لفترة طويلةتتلف شكل العجينة ونوعية المادة العطرية. عند ارتفاع درجة الحرارة في المبخر، يأخذ الهكسان في التبخر حيث إن نقطة غليان مذيب الهكسان 60 : 80 درجة مئوية. يتكثف غاز مذيب الهكسان في المكثف عند حرارة منخفضة ويتم جمعه وتنقيته بعد إسالته لإعادة استخدامه، وقد يمرر الهكسان بأنابيب خاصة بلون معين (أصفر مثلا) يستمر تسخين المبخر حتى استعادة حوالي 90٪ من مذيب الهكسان بالتكثيف، الأمر الذي قد يستغرق حوالي 30 ساعة. في نهاية الأمر، تحتوي العجينة المركزة السائلة (شمع المنصهر) على أصباغ الشمع والزيت العطري بعد الإزالة الكاملة للمذيب. تترك المادة الزيتية السائلة لفترة 1-2 يوم، ثم يتم تنقيه السائل في فلاتر ورقية تشكل على هيئة أقماع لتصفية السائل الزيتي من أية شوائب عالقة، بهدف والحصول على مستخلص نقي بشكل تام من الشوائب : قبل انتقاله للتركيز النهائي . مرحلة التركيز النهائية إنتاج عجينة الياسمين وتجري هذه العملية في وحدة تقطير مفرغة من الهواء للتخلص من النسبة المتبقية (10%) من مذيب الهكسان بسرعة ولإنتاج عجينة ياسمين نقية من الهكسان باستخدام حمام مائي أو بخاري ساخن وليس حرارة مباشرة، ويتبخر المذيب بسرعة في البيئة المفرغة في المبخر، ويتم تكثيف الهكسان عند درجة حرارة منخفضة في المكثف وجمعه لإعادة استخدامه بعد تنقيته. تستمر عملية التبخير حتى إزالة جميع آثار المذيب ويتم التخلص بشكل تام من بقايا الهكسان ويتم بعد ذلك تحليل المنتج في المختبرات للتحقق من جودته ومن خلوه التام من الهكسان وأية كيماويات أخرى. ينتج عن هذه العملية عجينة الياسمين وهي المادة المتبقية بعد التبخير، وهي مادة شبه شمعية صلبة ولونها بني مصفر لها رائحة زهور نباتية. وتنقل العجينة وهي ساخنة إلى عبوات من الزجاج أو الألومنيوم لإن نقلها يصبح صعبا عندما تبرد. تحتوي عجينة الياسمين على العطور الطبيعية زهو الزيت الحر وشمع نباتي ومـواد ملونة. ويتم استخدام عجينة الياسمين في الصناعات التجميلية وأسعارها مرتفعة محليا وخارجياً. إنتاج الزيت الحـر ويستخلص زيت الياسمين الحر (المطلق) من عجينة الياسمين حيث يتم تسخين العجينة إلى درجة حرارة منخفضة عند 50 مئوية لإذابة العجينة، وتوضع في حاوية وحدة الفصل ويضاف لها الكحول حيث يذوب زيت الياسمين في الكحول. يوضع المزيج تحت درجة حرارة صفر في وحدة الفصل حيث يمكن فصل الشمع غير القابل للذوبان من العجينة عن الزيت الحر الذائب في الكحول، ثم يجري تبخير الكحول من السائل وتصفية الزيت للتخلص من الشوائب الشمعية بعد تبريده. الزيت الحر سائل زيتي لزج لونها بني غامق وله رائحة الزهور الطازجة، و هو الشكل الأكثر تركيزا والأقـوى تمثيلا لرائحة الياسمين الأصلية، ويتم تخفيف هذا الزيت في نسب مختلفة لإنتاج الزيوت الأساسية لأغراض إنتاج درجات وانواع مختلفة من العطور. ينتج كيلو العجينة في المعامل المصرية 550 جم زيت حر، ويتميز الزيت الحر بأن وزنه أقل وسعره أعلى، بينما يمكن أن يستخدم الشمع في صناعة أخرى، مثل إنتاج الشامبو ومواد التجميل ومنها كريم الأساس.