مرصد مينا يستعد الأهلي المصري، صاحب ثاني أكبر عدد من الانتصارات في تاريخ كأس العالم للأندية، لمواجهة فريق بورتو البرتغالي يوم الثلاثاء المقبل في مباراة مصيرية ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في المونديال المقام حاليا في الولايات المتحدة. وتُعتبر هذه الفرصة الأخيرة للأهلي لتحقيق فوزه الأول في البطولة هذا العام، بعد تعادله السلبي مع إنتر ميامي الأميركي وخسارته أمام بالميراس البرازيلي 0-2. يجد الأهلي نفسه في موقف معقد حيث يتوقف مصيره على نتائج مباراتي إنتر ميامي وبالميراس، إذ أنه مهدد بالخروج من البطولة حتى لو فاز على بورتو، وذلك بسبب معايير التفوق في المجموعة. ويحتاج الفريق المصري إلى الفوز مع خسارة إنتر ميامي، بالإضافة إلى التفوق عليه بفارق الأهداف، حيث يبلغ الفرق الحالي -2 للأهلي مقابل +1 لإنتر ميامي. وإذا تعادل الفريقان في فارق الأهداف، سيكون التفوق حسب عدد الأهداف المسجلة، حيث يملك إنتر ميامي هدفين مقابل صفر للأهلي. ويستعيد الأهلي في هذه المباراة خدمات لاعبه أحمد نبيل “كوكا” الذي غاب عن المباراة السابقة بسبب الإصابة، ما يعزز فرص الفريق في تحقيق الفوز المطلوب. ويؤكد اللاعب كريم الدبس بعد الخسارة أمام بالميراس على تركيز الفريق الكامل، مشدداً على أن الفوز هو الحل الوحيد للانتقال إلى دور الثمانية، مضيفاً أن جميع اللاعبين سيلعبون بروح الفريق الواحد. من جانبه، يواجه فريق بورتو وضعاً مشابهاً، حيث يحتاج هو الآخر للفوز مع تعثر بالميراس من أجل الحفاظ على فرصه في التأهل، خاصة بعد خسارته أمام إنتر ميامي بنتيجة 1-2. ويعلم مدرب الفريق الأرجنتيني مارتين أنسيلمي أن مصيره مهدد، مع احتمال إقالته من منصبه. في المجموعة نفسها، يلعب إنتر ميامي والبلميراس على ضمان التأهل عبر التعادل، مع تنافس محتدم على صدارة المجموعة. وكان ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي، قد سجل هدفه رقم 50 في 61 مباراة مع الفريق، ما زاد من تأثيره الكبير على الأداء، كما أثنى مدربه خافيير ماسكيرانو على عطشه المستمر للنجاح والتنافس. أما في المجموعة الثانية، يواجه باريس سان جيرمان الفرنسي تحدياً كبيراً أمام سياتل ساوندرز الأميركي، حيث يحتاج إلى الفوز لضمان التأهل إلى دور الستة عشر وتفادي الخروج المبكر بعد خسارته المفاجئة أمام بوتافوغو البرازيلي 0-1 في الجولة الثانية. ويحاول سان جيرمان التعافي مع عودة مهاجمه عثمان ديمبيلي إلى التدريبات الجماعية، رغم احتمالية عدم جاهزيته للعب أساسياً في المباراة المقبلة. بينما يسعى أتلتيكو مدريد الإسباني للفوز على بوتافوغو البرازيلي في مباراة صعبة على ملعب روز بول ستاديوم، مع آمال في التأهل سواءً كمتصدر أو وصيف للمجموعة. جدير بالذكر أن النادي الأهلي المصري يُعد ثاني أكثر الأندية مشاركة في تاريخ كأس العالم للأندية، حيث شارك في البطولة 9 مرات حتى عام 2025، خلف نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي شارك 11 مرة. وقد حقق الأهلي المركز الثالث في البطولة 4 مرات، وهو ثاني أكثر الأندية فوزاً بمباريات البطولة برصيد 10 انتصارات، بعد نادي ريال مدريد الإسباني (12 انتصاراً من 6 مشاركات، تُوِّج خلالها بخمسة ألقاب، وهو رقم قياسي). كما يُعد الأهلي أكثر الأندية خسارةً للمباريات في البطولة، برصيد 14 هزيمة.