كتبت: بتول عصامالإثنين، 23 يونيو 2025 07:00 ص يبحث كثير من الأقباط عن معرفة قائمة الأديرة الآثرية المعتمدة التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تمثل علامات مضيئة في تاريخ الرهبنة المصرية، وتُعد من أقدم المؤسسات الدينية التي ما زالت قائمة حتى اليوم، شاهدة على عمق الجذور الروحية والحضارية للمسيحية في مصر. وتضم القائمة عددًا كبيرًا من الأديرة المنتشرة في مناطق مختلفة من الجمهورية، من وادي النطرون وحتى أقصى جنوب الصعيد، فضلًا عن القاهرة الكبرى والدلتا، أبرزها: دير البراموس، ودير الأنبا مكاريوس (أبو مقار)، ودير الأنبا بيشوي، ودير السريان، وجميعها تقع في وادي النطرون، وتشكل معًا القلب الروحي للرهبنة القبطية منذ القرن الرابع الميلادي. في البرية الشرقية بالبحر الأحمر، يوجد دير الأنبا أنطونيوس – أقدم دير مسيحي في العالم – ودير الأنبا بولا أول السواح. أما في صعيد مصر، فتبرز أسماء مثل دير المحرق بجبل قسقام بأسيوط، ودير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا، ودير الأنبا باخوميوس بإدفو، ودير الأمير تادرس في منفلوط، وغيرها. تشمل القائمة أيضًا أديرة آثرية بالقاهرة مثل دير الشهيد مارجرجس، ودير أبي سيفين بمصر القديمة، ودير حارة زويلة، ودير حارة الروم. كما تضم مناطق مثل سوهاج، قنا، الأقصر، البحيرة، الفيوم، والإسكندرية، التي تحتضن أديرة ذات طابع تاريخي وروحي فريد. وتُعتبر هذه الأديرة، إلى جانب دورها الرهباني، مراكزًا للتراث والهوية القبطية، وتستقبل آلاف الزائرين سنويًا، سواء من الراغبين في الحياة الرهبانية أو من الباحثين عن السياحة الدينية والثقافية.