كتبت ـ نورا فخرىالإثنين، 23 يونيو 2025 12:57 م بدأ مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب مناقشة عامة موجهًا إلى الحكومة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مقدما من النائبة ريهام عفيفي، بشأن استيضاح جهود الوزارة في تعزيز الدور التوعوي لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس في مواجهة التحرش، سواء اللفظي أو الجسدي، بكل صوره. واستعرضت النائبة ريهام عفيفي تفاصيل طلبها، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تؤدي دورا محوريا في تنمية وعي الأطفال والطلاب لمواجهة التحرش، باعتبار أن المدرسة تمثل بيئة أساسية في تشكيل سلوك الطفل وتعزيز القيم الإيجابية لديه. وأوضحت أن الوزارة تسعى من خلال مناهجها وبرامجها التربوية إلى بناء جيل واعٍ قادر على حماية نفسه والتصرف السليم في المواقف الصعبة. وأضافت أن التحرش بالأطفال له آثار خطيرة على المجتمع ككل، إذ يُحدث هذا الفعل هزة عنيفة على المستوى الأخلاقي والسلوكي، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن هذه الحوادث قد تكون فردية، فإن من الضروري الوقوف على أسبابها ودوافعها لمنع تحولها إلى ظاهرة. وشددت النائبة على أهمية التعامل مع هذا الملف بكثير من الجدية والانتباه، لافتة إلى أن التهاون في مواجهته يُنتج أمراضًا اجتماعية يصعب علاجها لاحقًا. وأشارت إلى أن الدور التوعوي للوزارة لا ينبغي أن يقتصر على الوقاية فقط، بل يجب أن يمتد إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا بالتعاون مع الجهات المختصة، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة وعادلة، لافتة إلي أن هذه الجهود المتكاملة تُسهم في بناء مجتمع مدرسي أكثر وعيا وأمانا لأبنائنا، موضحة أن القضية تتعلق بجيل كامل ينبغي أن نحميه ونوفر له بيئة نفسية وبدنية صحية، ليكون كل فرد فيه عضوا صالحا قادرا على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء مجتمع مستقر. ونوهت البرلمانية في حديثها إلي أهمية الاستماع إلى رؤية وزارة التربية والتعليم لمعرفة آلياتها في متابعة المدارس عامة، والمدارس التي تشهد مثل هذه الحوادث خاصة، سواء كانت حكومية أو خاصة، مع ضرورة بيان مستوى الرقابة على هذه المؤسسات وعلى العاملين بها.