"الهوية" و"الأصالة" المصرية، وقضايا المرأة، أفكار ثلاثة ركز عليها طلاب كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة في مصر، قسم الإعلام الإلكتروني، في مشروعات تخرجهم لهذا العام، والتي نالت إعجاب وإشادة لجنة التحكيم التي ناقشت المشروعات. وأشادت اللجنة، التي ضمت عددًا من كبار الصحفيين وخبراء الإعلام الرقمي، بالمستوى المتميز الذي قدمه طلاب الكلية في مشروعات تخرجهم، سواء من ناحية جودة الأفكار والروئ الإبداعية التي تميزت بها تلك المشروعات، أو تنفيذها بشكل يعكس الاستفادة من كل فنون الإعلام الحديث، سواء في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، أو أساليب "الكروس ميديا" و"التايم لاين" و"الفيديو جراف" وغيرها. وأبدى أعضاء اللجنة سعادتهم البالغة من تركيز الطلاب في مشروعات تخرجهم، على أفكار تعكس ترسيخ الهوية المصرية، والعودة إلى الجذور والتراث، والاهتمام بقضايا اجتماعية واقعية وملحة. وأشاروا إلى أن هذه المشروعات يمكن الاستمرار فيها، بشرط البحث عن مصادر لتمويلها. وفي كلمتها الافتتاحية، رحبت الدكتورة نرمين خضر، رئيسة الجامعة العربية المفتوحة في مصر وعميدة كلية الإعلام، بأعضاء لجنة التحكيم، وأبدت سعادتها بإشادة اللجنة بالتطور اللافت في مستوى مشروعات التخرج التي ينجزها طلاب كلية الإعلام بالجامعة. مؤكدة أن المشروعات الثلاثة التي قدمها الطلاب، عكست الجهد المبذول من جانب إدارة الكلية وهيئة التدريس والخبراء المنتدبين، في تدريب وتأهيل الطلاب، والذي ساهم في خروج المشروعات بشكل لافت ومتميز. وأكدت الدكتورة نرمين خضر على أن كلية الإعلام بالجامعة تحرص على أن يقوم طلابها بتنفيذ مشروعات تخرجهم اعتمادًا على أنفسهم بشكل كامل، بداية من اختيار الفكرة، مرورًا بتنفيذها في جميع مراحلها، وصولا إلى الشكل النهائي المميز الذي خرجت به المشروعات، وقدم صورة طيبة عن المستوى التعليمي والتدريبي الراقي الذي يحظى به طلاب الجامعة العربية المفتوحة. ضمت لجنة تحكيم مشروعات التخرج، كل من الأساتذة الصحفيين: أكرم القصاص- رئيس مجلس إدارة جريدة وموقع "اليوم السابع"، أحمد أيوب- رئيس تحرير جريدة "الجمهورية"، وخالد البرماوي- خير الإعلام الرقمي. وجاء المشروع الأول تحت عنوان "هوية"، وهو منصة إلكترونيةتهدف إلى إحياء الفن الشعبي التراثي، وتعريف الأجيال الجديدة به، باعتبار أن الفن الشعبي هو جزء من الهوية والثقافة المصرية الأصيلة. وتضمن الموقع نحو (35) فيديو متنوعَا، إضافة إلى عدد كبير من الموضوعات المقالية المصورة. واستقدم طلاب المشروع أحد راقصي "التنورة" وثلاثة من عازفي الآلات الموسيقية الشعبية، ليقدموا "فقرة حية" على مسرح الجامعة، كجزء من ترسيخ فكرة مشروعهم. والمشروع الثاني كان منصة إلكترونية بعنوان "كيميت"، اسم (مصر) القديم، وهو مشروع رقمي توثيقي، يهدف إلى تقديم محتوى بصري ونصي غني عن: التحف والأنتيكات، والأسواق ذات التاريخ في القاهرة، والحِرف القديمة المهددة بالاندثار، بما يعكس "روح المشروع" وهو العودة إلى الجذور، واكتشاف الجمال في التاريخ والتراث. أشرف على المشروعين الكاتب الصحفي كارم محمود- السكرتير العام الأسبق لنقابة الصحفيين، والأمين العام المساعد السابق لاتحاد الصحفيين العرب. أما المشروع الثالث، فجاء في صورة (بودكاست) بعنوان "لها"، وهو منصة رقمية متخصصة في شؤون وقضايا المرأة، تضمنت عددًا من الحلقات المسموعة والمرئية، التي ناقشت موضوعات مهمة مثل: الطلاق، العنف الأسري، التحرش اللفظي والجسدي، حقوق المرأة في الميراث، .... إلخ. وأشرف على المشروع الدكتور راضي عطوة، مدرس الصحافة بكلية الإعلام. التكريم جانب من التكريم